06-05-2023
صحف
|
النهار
ورغم ان حركة السفير السعودي وليد بخاري في الأيام الأخيرة استنفدت اغراضها لجهة ابلاغ القوى والكتل النيابية بالموقف السعودي الحاسم من الاستحقاق وقد بات واضحا ومعروفا، فان اللافت لدى اوساط سياسية مطلعة ومواكبة لمجمل المجريات الديبلوماسية والسياسية المتصلة بالمساعي لاستعجال التوصل الى اختراق يتيح انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، هو تعليق التحركات الخارجية الخاصة بالاستحقاق اللبناني لمصلحة تشجيع وتحفيز التحركات الجارية في الداخل، كأن هناك تقاطعات او تفاهمات خارجية دولية وإقليمية للدفع في اتجاه زيادة منسوب لبننة الحل للاستحقاق الرئاسي وما يليه.
وتستدل هذه الأوساط على هذا الموشر البارز بثبوت عدم وجود أي اجندة للقاء جديد للمجموعة الخماسية التي تضم ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والتي اجتمعت مرات عدة في باريس خلافا لكل المزاعم التي شاعت في بيروت حول اجتماع قريب. كما ان أي لقاءات أخرى في اطر ثنائية او ثلاثية ليست على جدول اعمال الدول المعنية بمتابعة الازمة اللبنانية بما بات يعكس حقيقة وجود تسليم خارجي بضرورة ان يكون الداخل اللبناني بكل ما يعتمل به لبنان من تداعيات الازمات التي تعتصره، هو الممر الأول والحتمي للحل الذي سيستولد رئيس الجمهورية .
وفي رأي هذه الأوساط فان التقاطع الواضح في ادبيات بيان وزارة الخارجية الأميركية في مطلع أيار الحالي وادبيات الخطوط الرئيسية للموقف السعودي الذي يعبر عنه السفير وليد بخاري في جولته الراهنة، لم يكن مجرد مصادفة اطلاقا وانما هو نتاج مسارات التنسيق بين الدول المعنية وفي مقدمها الولايات المتحدة والسعودية.
واما العنصر الداخلي الاخر الذي يجري ترقبه في الفترة القصيرة المقبلة فيتصل بمؤشرات برزت في الأيام الأخيرة حيال اقتراب قوى المعارضة المتفرقة والمختلفة من توحيد موقفها حول مرشح او مرشحين اثنين بما يسقط عن هذه القوى تبعة توجهها اليها دول كفرنسا وجهات داخلية عدة بانها لا تقدم البديل من رفضها لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية واي مرشح يدعمه “#حزب الله”. وسواء تم التوصل الى هذا التطور ام برزت تعقيدات جديدة امامه، فان الأوساط المطلعة نفسها تكشف ان وساطتي كل من النائب غسان سكاف المعنية بتوصل المعارضة الى اعلان مرشحها او مرشحيها ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المعنية بالسعي الى احياء حوار نيابي – سياسي حول سبل الخروج من الازمة، تحظيان بتشجيع ديبلوماسي قوي لكونهما تكملان مسارات البحث عن حلول داخلية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار