03-05-2023
عالميات
|
النهار العربي
اتهمت موسكو، اليوم الأربعاء، أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بواسطة مسيّرتين استهدفتا الكرملين ليلاً. وفيما سارعت كييف إلى نفي أي علاقة لها بالهجوم، أعلنت الولايات المتحدة أنها تتعامل "بحذر كبير" مع التصريحات الروسية.
وقالت الرئاسة الروسية إنه "نتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة حرب الرادار، تم تعطيل المسيرتين".
وأضافت: "نتيجة للعمل الإرهابي لم يصب الرئيس بأذى، ولم يتغير جدول أعماله، ويستمر كالمعتاد. كما لم تقع أي إصابات خلال الهجمة ومن تناثر شظايا المسيّرات أراضي الكرملين".
ونشرت لقطات لهجمات الطائرتين، فيما اعتبرت روسيا الهجوم على المقر الرئاسي "عملا إرهابيا مخططا"، ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة، مؤكدة احتفاظها "بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية أينما وكيفما تراه مناسبا".
إثر ذلك، تم منع تحليق المسيّرات فوق العاصمة.
وقال عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين إنّ "العاصمة ستحظر إطلاق الطائرات المسيرة في سمائها اعتبارا من اليوم باستثناء تلك التي تستخدم بقرار من سلطات الدولة".
ورغم الهجوم، أكد الكرملين أنّ العرض العسكري الكبير الذي يُقام في 9 أيار (مايو) للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية في العام 1945 سيُنظم في موسكو بموعده.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله: "العرض سيقام. لا توجد تغييرات في البرنامج".
من جهته، طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين باستخدام "الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره".
وأضاف، في تصريح على تطبيق تلغرام، أن "روسيا يجب ألا تتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد الهجوم".
وكانت روسيا قد ذكرت في وقت سابق أنها منفتحة على إجراء مفاوضات لكن أوضحت أنها لن تشارك في أي محادثات إلا بشروطها.
نفي أوكراني
بدورها، سارعت الرئاسة الأوكرانية إلى نفي أي علاقة لكييف بالهجوم.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تصريح للصحافيين: "بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين".
وأضاف بودولياك "ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف" يمكن استخدامها ذريعة "بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "المعارضة الروسية قد تكون وراء الهجوم".
ورأى أن هجوماً مماثلاً في حال كانت كييف من نفّذه "لن يعالج أي مشكلة عسكرية"، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المئة من الأراضي الأوكرانية.
وتابع المستشار الرئاسي الأوكراني: "على العكس، هذا الأمر سيشجّع روسيا على أعمال أكثر تطرفاً بحق مدنيينا".
واعتبر أن لدى موسكو "خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه".
16 قتيلا في خيرسون
وبعد وقت قصير من الاتهامات الروسية، أطلقت في كييف ومناطق أخرى في وسط وشرق أوكرانيا إنذارات جوية.
وأعلنت النيابة الاقليمية في منطقة خيرسون الأوكرانية (جنوب)، بأنّ قصفاً روسياً أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل، بينهم 12 في المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه، علما بأن السلطات اعلنت حظرا للتجول اعتبارا من مساء الجمعة.
وكتبت النيابة على تلغرام: "هجوم واسع للمحتلين على مدنيين في منطقة خيرسون. حصيلة (القتلى) ارتفعت الى 16 شخصا"، لافتة الى إصابة "نحو 22" آخرين "بجروح متفاوتة".
حذر أميركي
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تتعامل "بحذر كبير" مع الاتهامات الروسية لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن: "اطلعت على المعلومات. لا يمكن أن اؤكدها. لا نعلم"، مضيفا: "أتعامل بحذر كبير مع كل ما يصدر من الكرملين".
ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، رأى بلينكن أن "هذه قرارات يجب أن تتّخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها".
بدوره، أعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتحدة تحاول التحقّق من صحّة الاتهامات الروسية.
وأضاف المسؤول الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا نزال نحاول التحقّق من صحّة هذه المعلومات".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار