واستمع المحققون امس مجدداً الى ماريان الحويك المقربة جداً من سلامة، مع اسئلة اضافية عن ثروتها وهل تربّحت من عمليات مشبوهة حتى كوّنت ثروة "معتبرة"، وحازت ممتلكات "ممتازة" في لبنان وخارجه. وفي جديد المعلومات ان المحققين يتحرّون حقيقة شيكات وتحويلات تلقتها من رجا سلامة المشتبه به مع شقيقه الحاكم، علماً بأنها تصر على نظافة أموالها وأن لا علاقة لها البتة بأي جريمة مالية ارتكبت.

الى ذلك، استمع المحققون الى مديرة في بنك الموارد مع اسئلة عن حسابات لرياض سلامة كان يديرها رجا وتحولت بـ"قدرة قادر من مبالغ صغيرة الى كبيرة"، لا يمكن تبرير تراكمها بعوائد الاستثمار المزعومة. واستجواب الموظفة تتمة لما أدلى به رئيس مجلس ادارة بنك الموارد مروان خير الدين امام المحققة الفرنسية أود بوريسي في باريس بداية الشهر الحالي. ويعتقد ان القاضية تركته بحرية مشروطة وبكفالة مالية باهظة، على ان يعود أمامها الشهر المقبل لاستكمال روايته التي يحاول ان يبرئ نفسه بها، حتى لو اضطره الأمر الى عدم مراعاة سلامة.

وستستكمل التحقيقات الاسبوع المقبل. والمدعوون اليها رجا سلامة الذي تغيب الثلاثاء الماضي بعذر صحي، ووزير المالية يوسف خليل، ونائب سابق لحاكم مصرف لبنان، بالاضافة الى ممثلي 3 شركات تدقيق محاسبي هي "ارنست اند يونغ" و"ديلويت" و"سمعان وغلام". والأخيرة يشتبه بانها تواطأت مع سلامة لتبرير ثروته على أنها نظيفة، مع تجاهل الكثير من العمليات غير الواضحة المصادر التشغيلية السليمة. والشركتان الأخريان المعنيتان بالتدقيق في حسابات مصرف لبنان منذ 20 سنة عليهما الإجابة عن كيفية تغاضيهما عن شبهات وتركيبات محاسبية "لا تركب على قوس قزح"، حسب وصف مصدر مطلع في هذا القطاع. وعلمت "نداء الوطن" ان معظم المستجوَبين حتى الآن يحاولون رمي الشبهات على رياض وشقيقه، وكذلك سيفعل آخرون مدعوون للتحقيق معهم، لا سيما شركات التدقيق المحاسبي التي ستدافع عن نفسها بشراسة كي لا تتضرر سمعتها الدولية، ويرتد عليها لبنان بدعوى تعويضات بالمليارات.