22-04-2023
عالميات
مَن سارة بيلز؟
منذ عام 2021، عملت سارة بيلز على بناء "إمبراطورية صغيرة من المعلومات المضللة الموالية لروسيا"، على حد وصف "وول ستريت جورنال". ذلك بمشاركة فريق جمع أكثر من 15 شخصاً من المدونين، كما استعانت بخبرات مدونين روس في تطوير شبكة حساباتها، التي تأرجحت بين نشر الدعاية الروسية إلى بيع منتجات مؤيدة للنظام الحاكم بموسكو.
قبل ذاك، كانت سارة، التي أصبحت اليوم في الثلاثينيات من عمرها، فنية إلكترونيات طيران سابقة من الدرجة الثانية في البحرية الأمريكية، وقضت آخر أسابيع خدمتها العسكرية كانت في القاعدة الجوية البحرية ويدبي آيلاند بواشنطن. وتدعي سارة أن لها أصولاً من شرق أوكرانيا، غير أن الصحيفة نفت ذلك، مؤكدة أنها "أمريكية مئة بالمئة".
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، ضاعفت سارة بيلز فتح الحسابات على منصة تويتر للترويج لرسائل تنعت الحكومة الأوكرانية بمجموعة من النازيين أو لنشر "تحليلات" مؤيدة لموسكو تقلل من حجم خسائر الجيش الروسي في الحرب.
هذا وكان أول من اكتشف هوية سارة مجموعة من النشطاء المؤيدين لأوكرانيا، يطلقون على منظمتهم اسم "نافو". ويقول بيكا كاليونيمي، الباحث في جامعة تامبيري الفنلندية وعضو في "نافو"، إن سارة "أنشأت واحدة من أكبر المجتمعات الموالية لبوتين والناطقة باللغة الإنكليزية التي اكتسبت شعبية بسرعة كبيرة".
ويضم حساب "دونباس ديفوشكا" حساباً على تليغرام أكثر من 65000 عضو. وينشر هذا الحساب محتوى عسكرياً شديد العنف، مثل مقطع فيديو لسجين حرب أوكراني قطع رأسه جنود روس.
هذا، ومن الصعب شرح التحول المهني المفاجئ الذي طرأ في مسيرة الجندية الأمريكية السابقة، فهي ليست الوحيدة التي اختارت أن تصبح مؤثرة وتعمل على خدمة أجندة موسكو، وفق ما خلص إليه تقرير لـ "فرانس 24" حول الموضوع.
تسريبات البنتاغون
في حديثها مع "وول ستريت جورنال"، اعترفت بأنها كانت مديرة حسابات "دونباس ديفوشكا"، بالإضافة إلى مضيفة سلسلة البودكاست الذي يحمل نفس الاسم. لكنها أضافت أنها لم تكن الوحيدة وكان هناك أكثر من 15 شخصاً حول العالم يديرون هذه الشبكة.
وكانت هذه الحسابات من أوائل من نشروا الوثائق السرية المسربة مؤخراً عن البنتاغون، إذ نشرت أربعاً منها على الأقل، وهو ما وضع صاحبتها تحت دائرة الاشتباه في عملية التسريب. لكن سارة نفت ذلك، مشيرة إلى أن مديراً آخر لقناتها على تليغرام هو من نشر تلك المعلومات.
ووفق ما ذكر موقع "USNI News"، المختص في أخبار البحرية الأمريكية، فإن وزارة العدل فتحت تحقيقاً بهذا الصدد، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يحقق مع سارة بيلز فيما نُسِب إليها من شبهات
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار