14-04-2023
صحف
|
نداء الوطن
غير ان العودة الى إستخدام لبنان مجدداً منصة إيرانية، دونه محاذير وفي مقدمها إتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، وهو إتفاق وافقت طهران وتالياً "حزب الله" على إبرامه، وكان جزءاً من تفاهم اوسع شمل فرنسا والولايات المتحدة. وبموجب هذا الاتفاق حلت قواعد إستثمار الثروات البحرية في البلدين المجاورين بدلاً من قواعد الاشتباك التي رسمها إتفاق نيسان الشهير عام 1996 في زمن الرئيس رفيق الحريري. ومن باب الخشية على مصير إتفاق الترسيم، جرى سريعاً توصيل رسالة الى إسرائيل نقلتها باريس، تؤكد ان قواعد إتفاق الترسيم لا تزال سارية المفعول، وان "حزب الله" لن يخرج عنها. وقد لاقت هذه الرسالة كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو في 11 نيسان الجاري، عندما اتهم المعارضة بالتسبب في رفع معنويات "حزب الله" وإيران عندما وقّعت الحكومة السابقة على اتفاق الغاز مع لبنان. لكنه أوضح أن حكومته ستصحح نتائج الاتفاق، من دون أن يهدد بإلغائه. وبدا من سياق التطورات اللاحقة حتى الآن، ان الجانب الاسرائيلي قد "فهم" الرسالة.
وعشية إطلالته اليوم، كانت لنصرالله أمس كلمة خلال فعاليات "منبر القدس"، فقال إن "تداعيات الاتفاق السعودي والإيراني بدأت تظهر بشكل متسارع، من خلال مسار الديبلوماسية في المنطقة، ما يساعد في مواجهة التمزق في أمتنا، ومسار التلاقي والتفاهم سيؤثر سلباً على الكيان الإسرائيلي".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار