10-04-2023
صحف
|
الانباء
ولفتت مصادر سياسية لبنانية الى ضغوط دولية، وبخاصة فرنسية، على الجانب الاسرائيلي خصوصا، للاكتفاء بما حصل، تداركا للأسوأ، «ولتلافي حروب متعددة الجبهات»، كما قيل نقلا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب حرص الجانب الاسرائيلي على حصر مسؤولية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان بحركة «حماس» الفلسطينية، والتعامل ايجابيا، مع نفي «حزب الله»، الذي بينه وبين اسرائيل «قواعد اشتباك» سارية المفعول منذ حرب يوليو 2006، علاقته او علمه بالصواريخ التي أطلقت من الجنوب.
وبالنسبة للصواريخ، التي اطلقت من جنوب سورية باتجاه الجولان المحتل، فقد اعتبرتها المصادر ردا على القصف الاسرائيلي الذي افضى الى مقتل ضابطين في الحرس الثوري خلال الغارات الاسرائيلية على الميليشيات المسلحة المدعومة من ايران، في محيط دمشق قبل ايام، اضافة الى عامل ربط ساحات المقاومة، الذي اطلق مؤخرا، وأثار القلق في لبنان.
في غضون ذلك، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفق بيان أصدره الحزب أمس، وبحث الطرفان «جاهزية محور المقاومة وتعاون أطرافه».
واضاف البيان ان نصرالله وهنية الذي وصل لبنان الاربعاء الماضي، استعرضا «أهم التطورات في فلسطين المحتلة ومجريات الأحداث في المسجد الأقصى والمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة».
من جهته، رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قال، أمام زواره، إن تحقيقات الجيش بينت أن من قام بإطلاق الصواريخ ليست جهات منظمة بل عناصر غير لبنانية، وان الامر كان عبارة عن ردة فعل على العدوان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
في المقابل، اعتبر ميقاتي ان «العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، والانتهاك المتبادل للسيادة اللبنانية امر مرفوض، لقد قدمنا شكوى جديدة، بهذا الصدد، إلى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وإلى مجلس الأمن الدولي».
واعتبر ان الهجوم الاسرائيلي على المصلين في المسجد الاقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة بوجه هذا العدوان السافر.
وعن الحملات التي تطوله شخصيا وتطول العمل الحكومي، قال ميقاتي: هناك فريق سياسي لا يريد لهذه الحكومة أن تعمل ويريد الوصول إلى التعطيل التام للحكومة والانهيار التام للبلد، وهو يتصرف على قاعدة الانتقام المتأخر من اتفاق الطائف ويعمل على نسفه بكل الوسائل.
من جانبه، رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه «من دون الثقة بالحاكم لا استمرارية له في السلطة فهي مصدر قوته، ومثل هذا الرئيس يحتاج إليه اللبنانيون لجمهوريتهم ليقود مسيرة النهوض من الانهيار والثقة في شخصه لا تأتي بين ليلة وضحاها ولا يكتسبها بالوعود والشروط المملاة عليه».
وفي عظة قداس عيد الفصح، وبحضور الرئيس السابق ميشال عون، قال الراعي: «الشخص المتمتع بالثقة هو الذي أكسبته إياها أعماله ومواقفه وإنجازاته بعيدا عن الاستحقاق الرئاسي فابحثوا أيها النواب والكتل النيابية عن مثل هذا الشخص وانتخبوه سريعا واخرجوا من الحيرة ومن انتظار كلمة السر».
وتوجه الراعي إلى المسؤولين بالقول: «كفوا عن هدم الدولة مؤسساتيا واقتصاديا وماليا وعن إفقار الشعب وإذلاله وعن ترك أرض الوطن سائبة لكل طارئ إليها وعابث بأمنها وسيادتها واخلعوا عنكم صفة القاصرين والفاشلين».
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار