07-04-2023
صحف
|
الانباء الكويتية
وقد حركت الجولة الاستطلاعية لوزير الدولة القطري د. محمد بن عبدالعزيز الخليفي المياه الرئاسية الراكدة، رغم اقتصار جولته على الاستطلاع، ودون إطلاق مبادرات، او التسويق لأسماء، الا ان المصادر المتابعة اعتبرت في حركة الخليفي، المنسقة عربيا، انعكاسا مباشرا للرغبة العربية الجامعة في اثبات الحضور، وتأكيد التميز عن المبادرة الفرنسية التي أربكتها المصالح الذاتية الطموحة في لبنان، كما انها ليست معزولة عن مضامين وتطلعات اللقاء الخماسي، الذي انعقد في باريس، ومطروح عقده قريبا.
رئيس مجلس النواب نبيه بري، الداعم الاول لترشيح سليمان فرنجية، قلل من سلبيات نتائج زيارة الاخير الى باريس، ونقل زوار بري عنه انه اجرى مكالمة هاتفية مع فرنجية، وان ما اطلع عليه يفيد بأن محادثات فرنجية في باريس ايجابية، وأظهرت ان الأبواب ليست موصدة. وانه وجهت أسئلة الى فرنجية اجاب عنها، على ان ينقل الفرنسي نتائجها الى الجانب العربي المعني.
وبحسب بري، فإن فرنجية ينطلق من 54 صوتا، وأقول للآخرين ليأتوا إلينا بأصوات مرشحين لديهم أصوات اكثر أو اقل، ليحدد جلسة انتخاب الرئيس، معتبرا ان أهمية فرنجية انه يتحدث مع الجميع بمن فيهم من لا يتكلم الآخرون معهم، كحزب الله وسورية، ونقلت عنه صحيفة «الاخبار» قوله: نريد من يستطيع التحدث مع سورية، حيث لدينا ملفان مهمان هما: النازحون وترسيم الحدود البحرية.
ولدى سؤاله لماذا يعارضه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في وجهة نظره هذه، أجاب بأن جعجع هو من لا يريد حصول انتخابات رئاسية. وعن دعوة جعجع الى عدم تكرار تجربة انتخاب ميشال عون، قال بري: ان جعجع كان أول من مشي بانتخاب عون رئيسا وأنا لم انتخبه.
وفي رده على رئيس المجلس، لفت التقرير السياسي اليومي الصادر عن القوات اللبنانية الى انه سبق للرئيس ميشال عون، وفي المرحلة الاخيرة من ولايته، حاول فتح ملف ترسيم الحدود اللبنانية -السورية، وقضية النازحين ولم يفلح بسبب عدم التجاوب، ما يعني انه مجرد كون فرنجية يستطيع التكلم مع حزب الله او مع دمشق، لا يكفي لمعالجة الامور. كما ان من لا يريد انتخابات رئاسية، هو الذي يقفل مجلس النواب ويرفض الالتزام بالمهل الدستورية.
وردا على قول الرئيس بري ان جعجع «كان قبلا يقول الصديق العزيز، وأنا الآن لا صديقه ولا عزيزه» غرد رئيس القوات اللبنانية بشكل غير مباشر عبر تويتر قائلا «جعجع ليس صديقا ولا عزيزا.. لن استطيع النوم الليلة»
من جهته، رئيس التيار الحر جبران باسيل كشف ان الوفد القطري الذي التقاه أكد أنه لا مرشحين رئاسيين لديه، بل هم مع البرنامج وخريطة الطريق والمشروع المتكامل: رئيس جمهورية، ورئاسة حكومة وخطة انقاذ، وهم لن يطرحوا أسماء ولم يدخلوا في مفاوضات، بل قدموا تصورهم الذي يقضي بوجوب انتخاب رئيس.
وبشأن علاقته مع الثنائي الشيعي، كشف باسيل لصحيفة الجمهورية انها مجمدة، «نحن نتكلم بمقاربتين مختلفتين لذلك لم نلتق، ولكن لن نسير بمرشح يفاقم الأزمة، وأنا لا عمل صبيا عند احد، واعتبر انه قدم تنازلا كبيرا بعدم ترشحه.
وفي غضون ذلك، قال مصدر مشارك في خلوة «أربعاء أيوب» التي اقيمت في دير عنيا - حريصا، ان الملف الرئاسي غاب كليا عن مداولات النواب خلال الاستراحات.
ولفت الى صعود اسهم قائد الجيش العماد جوزاف عون مجددا من بعد رحلة فرنجية الى باريس وعدم بروز أي من أصحاب الاسماء المتداولة، في حين يرى النائب ميشال موسى عضو تكتل التنمية والتحرير انه لا تقدم رئاسيا.
أخبار ذات صلة
إينوميَّات
سؤال برسم دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري
لكل مقام مقال
بري وعد ووفى... وفى على طريقته
أبرز الأخبار