07-04-2023
صحف
|
اللواء
وقالت المصادر لـ"اللواء" ان التوتر الحاصل وردود الفعل المتوقعة عليه، تؤشر بوضوح الى تداعيات ونتائج غير محمودة، لا سيما اذا كان الرد عليه حصل داخل الاراضي اللبنانية وليس خارجها.
واشارت المصادر إلى ان التصعيد الحاصل، زاد من حدة الاشتباك السياسي الداخلي القائم بين اللبنانيين حول الانتخابات الرئاسية، وقد يعيد الامور إلى نقط الصفر، اذا زادت الاوضاع سوءا عما قبل، وتدهورت الاوضاع نحو الأسوأ خلال الأيام القادمة.
ومن وجهة نظر المصادر السياسية فإن ما حصل، وجه صفعة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقلص حظوظه في الاندفاع قدما بترشيحه إلى الامام، بعدما سقطت كل همروجة الضمانات المطلوب ان يقدمها للغرب والعرب المعترضين على ترشحه المدعوم بتأييد فاقع من حليفه حزب الله، بعدما تبين جليا، انه لا يملك اي منها، و كلها في يد الحزب ولمصلحة ايران على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية.
وفي اعتقاد المصادر فإن التصعيد الحاصل اعاد خلط الاوراق على صعيد الانتخابات الرئاسية من جديد، واضعف كثيرا أوراق التحرك الفرنسي، للسير قدما بترشيح فرنجية، واعطى الافضلية للتحرك القطري المدعوم سعوديا ومصريا واميركيا.
على صعيد آخر، كشفت المصادر عن معلومات بغاية الأهمية تبلغها المسؤولون اللبنانيون في الأيام الماضية عبر الاقنية الديبلوماسية العربية، يحذرون فيها من نوايا وتوجهات تصعيدية إسرائيلية، قد تطال لبنان اذا انطلقت اي عمليات من اراضيه ضد إسرائيل، بعد تصاعد المواجهة والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع للحرس الثوري الايراني وحزب الله على الاراضي السورية ودون توقف، وادت إلى خسائر كبيرة في صفوف الطرفين، وما يمكن ان ينجم عنها من ردود فعل، قد تكون الاراضي اللبنانية منطلقا لها.
واشارت المصادر إلى ان المعلومات عن امكانية توسع الاعتداءات الإسرائيلية، استندت الى عاملين اثنين تدفعان إسرائيل للقيام بها، اولها محاولة إسرائيل التعبير عن رفض الاتفاق السعودي الايراني بتصعيد الاوضاع والالتفاف عليه لاعادة عقارب الساعة الى الوراء، ومنع تنفيذه، وثانيا حاجة رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لاحباط النقمة الشعبية العارمة ضده، بتكبير حجم المخاطر والتهديدات الخارجية ولاسيما من الجانب الايراني وحزب الله.
ورجحت مصادر سياسية ان يكون الاستحقاق الرئاسي الحاضر في المواقف، ثم ترحيله الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية، وربما ابعد من الفصح الشرقي في الأحد الذي يلي الحد المقبل.
وقالت المصادر لـ «اللواء» ان وضعية لبنان ستكون على الطاولة، على الرغم من الاشغال الاقليمي الدولي بمتابعة إنجاز الاتفاقات بين المملكة السعودية وايران، وعلى موضوع استعادة سوريا مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية، وترتيب العلاقات الدولية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الصين امس، للبحث في سبل وقف الحرب في اوكرانيا، حيث ترعى بكين الكثيرمن الترتيبات.
وقال مصدر نيابي من «مجموعة التغيير» لـ «اللواء»: ان الوضع متأزم جداً ولا خطوة او تطورات جدية تحصل لا سيما واننا دخلنا فترة الاعياد ولذلك كل هذا الشهر لن يحصل اي تطور اوتقدم، باستثناء تصريح من هنا ورد من هناك.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار