مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

باسيل: أنا لا اعمل صبياً عند احد وإذا لم يلتزم المعنيون فسندعو للعودة الى الشارع

06-04-2023

مقابلات

|

الجمهورية

بَدا رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مرتاحاً بعد لقائه الموفد القطري الذي صودِف ان التقيناه أثناء مغادرته مقر «التيار» في سنتر ميرنا شالوحي. وعلى رغم من البسمة التي لم تفارقه اثناء اللقاء وارتياحه وتماسكه طوال الجلسة الا انّ باسيل في الشكل بدا انه فقد كثيرا من وزنه لكن هذا لم ينعكس مطلقاً على إدراك وقدرة استيعاب فائقة لكافة الملفات، فذهنه حاضر وبسهولة يسترجع تفاصيل وتواريخ مفصلية في مسيرة حياته السياسية وفي تاريخ لبنان، فكان كلما «شَطحنا» يستوقفنا ليذكّرنا باقتراحاته لو أخذ بها…

لأننا بدأنا من حيث غادر الموفد القطري بدأ باسيل من هنا ليثبت لنا كيف ان لبنان يبرع في تضييع الفرص، ومن الفرصة القطرية التي اضاعها لبنان يبدأ باسيل بالتعداد… وذكر انه عندما أبدى القطريون رغبتهم بالمساعدة وليس فقط على صعيد الرئاسة بل في التسعينات عندما فازوا بمناقصة غاز لا علاقة لنا بها، فازوا بها بجدارة كشركة («قطر اينرجي») وكانت لتوفّر على لبنان مليار دولار في السنة، «الا ان الشباب ألغوا المناقصة لأنّو ما طلعلن commission».

وبالعودة الى مهمة الوفد القطري كشف باسيل ان الوفد القطري اكد ان لا مرشحين لديهم بل هم مع فكرة البرنامج وخريطة الطريق والمشروع المتكامل رئيس جمهورية ورئاسة حكومة وخطة إنقاذ، وهم لم يطرحوا اسماء ولم يدخلوا في مقايضات بل قدموا تصورهم الذي يقضي بوجوب انتخاب رئيس للبنان… لكن المقاربة مختلفة بالنسبة لباسيل الذي يرى ان انتخاب الرئيس لا يحل المشكلة». ويصرّ باسيل على تذكيرنا والاسترسال في تفنيد الفرص الضائعة ويقول: «منذ متى دعونا الى عودة سوريا الى الحصن العربي وقامت القيامة علينا والجريمة الكبرى التي ارتكبتها حكومة ميقاتي هي في السماح لانتشار النازحين في لبنان»، مذكّراً بِطرحه عندما قال بوجوب «التمييز بين النازح الفعلي وبين النازح الاقتصادي». ويسأل: ماذا يمنع الحكومة اليوم من اتخاذ قرار بمنع دخول السوريين غير النازحين؟ ومنذ متى ندعو الى تفاهم خليجي ـ ايراني ولبناني ـ خليجي ولبناني ـ سوري؟».

لا يحقد باسيل على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بل يعتبره «مهضوم» في الشخصي»، انما في رأيه «قصة الساعة فضَحته وانكشف انه ليس المُقَرِّر ويبقى أداة ليس إلاّ… اختار سياسات لا تليق به ومخالفات جسيمة لا تليق به ايضاً».

وعن علاقته مع الثنائي الشيعي يكشف باسيل انها مجمّدة «لأننا نتكلم بمقاربتين مختلفتين لذلك «ما التقينا». لا نريد الرئاسة ولكن لن نسير بمرشح يفاقم الازمة… انا لا اعمل صبياً عند احد بل اعمل عند لبنان والتيار الوطني الحر».

ومن وحي بكركي يعتبر باسيل «ان ما يعوّض التمثيل المسيحي هو اتفاق المسيحيين الاقوياء الذين لديهم حيثية مسيحية على اسم مرشح فيَقوى بهم».

وعندما نقول له ان الحوار يستلزم تنازلات، ونسأله ما هو التنازل الذي قدمته ؟ يجيب: «قدمت تنازلا كبيرا وهو عدم ترشحي»، اما اذا لم يلتزم المعنيون من حلفاء وخصوم بالبنود الاربعة فسندعو للعودة الى الشارع.

ونسأله: ألا تخشى من ان تكون الضحية للتسوية الكبرى القادمة على المنطقة؟ أم لديك حسابات أخرى وتخبئ ورقة رابحة ما في مكان ما؟

– أولاً، ارى انه من الجيد الاقرار بأهمية ان يعمّ الاستقرار والهدوء في المنطقة، أما كلمة التسوية فلا اعلم لماذا نحن دائما لدينا خوف من ان تكون على حسابنا ونخاف منها، انا مع التسوية التي ستخفف التوتر خصوصاً اذا كان طابعها عربي ـ عربي او سني ـ شيعي لأن انعكاسه جيد على لبنان، اما الشق الثاني فأقل أهمية، اي ان تكون تلك التسوية على حساب لبنان او فريق في لبنان فهي لن تعيش ابداً.

والسؤال ليس إفادتي او عدم افادتي منها، ونذكر بنتيجة التسوية التي خاضها اللبنانيون في 2005 ونسأل هل كانت خيراً على لبنان أم بدأ الدين يتفاقم ؟ ولذلك اقول انا مع التسوية والعمل على ان يكون انعكاسها جيداً على جميع اللبنانيين وكل لبنان، اما التسوية التي تخلّ بالتوازنات الداخلية فمصيرها الفشل. واذا كنتُ انا الضحية لن تعود تسوية لشراكة ولا أنكر ان هناك اطرافاً يسعون الى إقصائنا ليضعونا خارج الحل. وجوابي انهم لن يستطيعوا واذا اعتبروا انهم نجحوا فلن نخرج سوى اقوياء، والبلد لن يستطيع السير من دون اصلاح، فإذا كرروا الخطأ سيفشلون كما فشلوا في حكومة 2005 وفي الحلف الرباعي، واذا فعلوها سنواجههم وسيفشلون ايضاً».

 ماذا تريدون بعد من الرئاسة وقد أوصلتكم الى ما وصلتم اليه؟

– ليس صحيحاً اننا نريد الرئاسة، فأنا قلت في كلمتي ان التيار اتخذ قرارا بعدم الترشح، لذلك لم اترشح وقررنا عدم الدخول في معركة رئاسية ونحن لا نريد ان نكون سبباً في الفراغ ونحن تنازلنا عن اسماء كثيرة ولدينا مرونة بالموافقة على اسماء عدة، الا اننا اذا وجدنا ان هناك خياراً سيئاً للبلد بنتائجه فهل نسير به؟

• الى هذه الدرجة ترون أنّ سليمان فرنجية خياراً سيئاً؟

– هناك اسماء اخرى في البلد غير سليمان فرنجية، ونحن قلنا لا لمعوض ايضا والموضوع مع فرنجية ليس شخصياً، علماً ان معوض كان معنا في التكتل وقلنا له لا، وعلماً انني شخصياً لديّ مصلحة في وصول فرنجية انما لا مصلحة للبلد بوصوله. وانا على العكس سأكون مسروراً اذا وصل وسأضحك ولكني اعلم انه لن يكون لمصلحة البلد إنما وصوله سيكون لمصلحتي الشخصية وسأكون بفضله قد أخذتُ ضمانات ووعوداً ومغريات وكلها لم أقبل بها. وأسألكم: هل انا مضطر الى معاداة جميع الناس؟ الجواب: نعم لأنّ القضية قضية مبدأ واقتناع وأنا ثابت عليهما ولم انظر ابداً في هذا الملف الى مصلحة خاصة وشخصية بل الى مصلحة البلد».

• نستنتج بحسب حسبتك وتحليلك انه يمكن اعتبار انّ سمير جعجع قدّم ايضا تنازلا كبيرا بعدم ترشيحه في اعتبار انه يمثّل ايضا حيثية شعبية مسيحية كبيرة؟

– طبعاً، ويجب ان نكون موضوعيين. جعجع اليوم يمثّل حيثية شعبية وبالمعنى التمثيلي نعم جعجع قدم تنازلاً بعدم ترشحه.

نُقاطعه: اي انك تعني انك ستؤيّد ترشّحه في حال أقدَم على الترشح؟

– لا أؤيده ولن يؤيدني. هذا جزء مما طرحت عندما قلت: تعالوا لنجلس ولن نتفق على قاعدة عامة اي نؤيّد معاً الاول بين المسيحيين او الثاني، او نتفق على الانتخاب على دورتين من الشعب، الا انهم لم يوافقوا.

• ماذا تريدون بعد من الرئاسة وقد أوصلتكم الى ما وصلتم اليه؟

– ليس صحيحاً اننا نريد الرئاسة، فأنا قلت في كلمتي ان التيار اتخذ قرارا بعدم الترشح، لذلك لم اترشح وقررنا عدم الدخول في معركة رئاسية ونحن لا نريد ان نكون سبباً في الفراغ ونحن تنازلنا عن اسماء كثيرة ولدينا مرونة بالموافقة على اسماء عدة، الا اننا اذا وجدنا ان هناك خياراً سيئاً للبلد بنتائجه فهل نسير به؟

• الى هذه الدرجة ترون أنّ سليمان فرنجية خياراً سيئاً؟

– هناك اسماء اخرى في البلد غير سليمان فرنجية، ونحن قلنا لا لمعوض ايضا والموضوع مع فرنجية ليس شخصياً، علماً ان معوض كان معنا في التكتل وقلنا له لا، وعلماً انني شخصياً لديّ مصلحة في وصول فرنجية انما لا مصلحة للبلد بوصوله. وانا على العكس سأكون مسروراً اذا وصل وسأضحك ولكني اعلم انه لن يكون لمصلحة البلد إنما وصوله سيكون لمصلحتي الشخصية وسأكون بفضله قد أخذتُ ضمانات ووعوداً ومغريات وكلها لم أقبل بها. وأسألكم: هل انا مضطر الى معاداة جميع الناس؟ الجواب: نعم لأنّ القضية قضية مبدأ واقتناع وأنا ثابت عليهما ولم انظر ابداً في هذا الملف الى مصلحة خاصة وشخصية بل الى مصلحة البلد».

• نكرر السؤال الذي طرحه بري على الاميركيين: «مَن غير فرنجية يستطيع التحاور مع سوريا لإعادة النازحين والتحاور مع الحزب؟

– اولاً، على بري ان يسأل اللبنانيين من يريدون قبل ان يسأل الاميركيين، بل يجب عليه ان يسأل النواب ممثلي الشعب. فليتذكر كيف واجَهنا الحكومة البتراء ورفضنا استهداف اي مكوّن، حتى الاستهداف رفضناه. ولذلك يجب ان يسألنا ولا يمارس معنا الشيء الذي مورس عليه.

• نقاطعه: لكن الرئيس بري يقول انه حاول معكم؟

– أبداً، مطلقاً، فأنا زرت بري وكان لقاء جيداً وتناولنا الطعام وتناقشنا بصراحة وغادرنا على فرح، وكان ذلك قبل توجّهي الى قطر وباريس، وقلت له فكرتي واعترفت له ان الاتفاق الذي حصل في الماضي وكان خارجه دفعنا ثمنه نحن والبلد، ولذلك لماذا الاعداد اليوم لاتفاق أحادي؟ فلنتفق جميعاً، وكان ردّه ايجابياً والجَو كان كذلك ايضاً. وبقيت قنوات التواصل مفتوحة، الا انّ مشكلتي معهم انهم يتكلمون معي بمنطق واحد: «سليمان فرنجية هَلّق وانت بعدين، ونحنا ضمانتك وأعطينا مطاليبك وشو بدّك ضمانات نحنا حاضرين». الّا انني اتكلم معهم بمنطق مختلف، فالبلد لا يحمل خيارات كهذه وسنفشل كما فشلنا في السابق، والقصة ليست ضمانات وحصصاً ووعوداً، بل كيف سنخلّص البلد، فإذا لم نكن واعين لخطورة الوضع فلا تليق بنا حلول وصفقات وتسويات كهذه، وهذا يعني اننا غير مُدركين ما سيحلّ بنا لأننا لا ننظر بذكاء الى المستقبل. القضية اليوم باختصار ليست قضية توزيع حصص وتقاسم سلطة، نحن نتكلم في مقاربتين مختلفتين لذلك «ما اتفقنا».

• مَن هو هذا الاسم المنقذ الذي لم تكشفوا عنه بعد ؟ وكيف ستقودون معركة رئيس لم تجدوه بعد ولم تَتحِدوا حوله؟

– اولاً، هناك اسماء كثيرة قادرة على التواصل مع سوريا و»الحزب» غير فرنجية، ولا يجب احتكار المسألة بشخص واحد وهذا لا يجوز، وهذا رد مباشر على سؤالك عن بري. وثانياً، هذا بلد بأمّه وابيه لا يمكن اختصار العلاقة معه بشخص واحد ومن غير المجدي ان يقول لنا مكوّن لبناني انا لا اتكلم معكم سوى على اسم واحد، فهذا إسقاط لجميع اللبنانيين الذين على الاقل وقفوا الى جانب سوريا ضد الارهاب ووقفوا مع «حزب الله» ضد اسرائيل.

من جهة اخرى نحن نقرّ بنقطة ضعف اساسية في فريقنا ومع غيرنا لأننا لم نقدّم بعد مرشحاً واحداً وذلك للاسباب الآتية: البرلمان منقسم الى ثلاثة اقسام: فريق الثنائي الشيعي ومَن يؤيده وهم يريدون سليمان فرنجية، فريق «القوات» ومرشحه العلني معوّض وهناك قسم منه موافق على جوزف عون. وهناك التيار الوطني مع مجموعة من النواب المستقلين ونواب آخرين يشكلون قسماً ثالثاً ويصل الى النسبة نفسها وربما اكثر ولديهم تقاطعات على اكثر من اسم، إلا أننا لم نصل الى ان يكون عددنا 65 نائباً، اي النصف زائدا واحدا. ولذلك صحيح اننا عجزنا عن ان نصل الى مرشح لديه تأييد 65 نائباً، لكننا مستمرون في العمل ولن نطرح الاسم كي لا نحرقه، فغيرنا طرح ميشال معوض فماذا كانت النتيجة؟

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما