وتوقيف الفتية الأربعة ترك ارتياحاً كبيراً في صفوف أبناء منطقة صيدا، بعدما أثارت الحادثة ضجة في الأوساط السياسية وبين المراجع الروحية الإسلامية والمسيحية والفاعليات الاجتماعية، والتي استتبعت بسيل من المواقف الشاجبة، خشية أن يكون الهدف منها إيقاع الفتنة في منطقة صيدا، التي طالما شكلت نموذجاً للعيش المشترك.

وسجلت الأوساط الصيداوية لراعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران مارون العمار الحكمة الكبيرة في التعاطي مع الحادثة منذ وقوعها، اذ كان يصر خلال تلقيه الاتصالات الشاجبة ولقاءاته مع القوى السياسية والفاعليات وفي تصريحاته، على أن هذا العمل غريب عن مدينة صيدا وأهلها وجوارها الذين يؤكدون في كل المحطات الهامة حرصهم على التلاقي والحوار والعيش المشترك، داعياً القوى الأمنية والعسكرية إلى إسراع تحقيقاتها لكشف هوية الفاعلين ومحاسبتهم.

وفي التفاصيل، فقد تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وبنتيجة الاستقصاءات والمتابعة المكثفة وبناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من كشف ملابسات الحادثة حيث تبين أن اربعة فتية دون السن القانوني لا تتعدى أعمارهم الاربعة عشرة سنة هم من تسببوا بهذا الفعل وهم: آ.ي، ك.ح، ع.ج ، ط.ه وبنتيجة التحقيقات الأولية فإن هؤلاء الفتية اعتادوا الدخول إلى المدافن للعب ما أدى إلى تكسير في المكان عن غير قصد ومن دون وجود أي خلفيات للموضوع.