أصيب شخصان بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في حي المزة في جنوب غرب العاصمة دمشق، جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة بشكل مسبق.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام في بيان ليل الأحد، إن عبوة ناسفة انفجرت بمركبة من نوع "بيك أب" كانت موضوعة بداخلها بالقرب من دوار الشرقية في محلة المزة، ما أدى إلى احتراقها وامتداد النار إلى مركبتين بجوارها.
وأضاف البيان أن الانفجار أدى إلى جرح شخصين وجرى اسعافهما إلى مشفى "المواساة"، مشيرة إلى أن الوزارة فتحت تحقيقاً حول ملابسات الانفجار.
ونفت وسائل إعلام النظام أن يكون الاستهداف ناجماً عن قصف إسرائيلي، بينما بثّت مواقع موالية له صوراً ومقاطع مصورة للانفجار، حيث أظهرت تصاعد ألسنة اللهب من 3 سيارات جراء الانفجار، ومحاولة فرق الإطفاء اخماد الحريق.
من جهته، قال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن السيارة المستهدفة تعود لشخصية عسكرية مهمة، لكنه أوضح لـ"المدن" أنه "لا معلومات حتى الآن حول ما إذا كان من بداخلها لقي مصرعه أو أنه أصيب بجروح".
ويأتي الانفجار بعد سلسلة اغتيالات منسوبة إلى إسرائيل، طاولت شخصيات بارزة إيرانية وسورية بينهم قيادي في "سرايا القدس" داخل العاصمة دمشق وريفها.
وأعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" قبل نحو أسبوعين، مقتل القيادي المهندس في صفوفها علي رمزي الأسود، جراء عملية اغتيال استهدفته في ضاحية قدسيا، مؤكدة أن هذه الجريمة تحمل "بصمات الاحتلال الإسرائيلي".
وفي نهاية شباط/فبراير، قال المرصد إن ضابطاً برتبة عقيد مهندس في قوات النظام، يعمل في تطوير الأسلحة، لقي مصرعه جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة زُرِعَتْ من قبل مجهولين في منطقة دف الشوك في ريف دمشق.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها "المرصد السوري"، فإن الضابط جرى اغتياله بعد أسبوع من الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع في قبو مبنى في كفرسوسة في دمشق في شباط/فبراير.
وكان العقيد داوود جعفري وهو خبير طائرات مسيرة ودفاعات جوية في الحرس الثوري الإيراني قد لقي مصرعه مع مرافقه باستهداف آليتهم بعبوة ناسفة بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، فيما لم تعرف الجهة المنفذة لعملية الاغتيال، بينما توجهت أصابع الاتهام لإسرائيل التي تقول إنها تواصل مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، بحسب المرصد.