30-03-2023
محليات
|
الانباء الكويتية
ولفت علوش، في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، إلى انه ما تبين خلال اشكالية تطبيق التوقيت الصيفي هو ان شعارات العيش المشترك والسلم الأهلي والوحدة الوطنية، تافهة ولا قيمة لها في مستنقعات «غيرة الدين»، فيما المطلوب من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، التوجه نحو بناء الدولة المدنية والحديثة، عبر التحرر أولا من الغباء المذهبي والطائفي، واستعادة الاستقرار في البلاد، وتثبيت الانتظام العام في المؤسسات الدستورية والعامة، والتمسك بأولوياتهم الوطنية، وبالتالي تقديم المصلحة الوطنية المشتركة على القشور والتفاهات.
وردا على سؤال، لفت إلى ان مشهدية الأيام الماضية أكدت ان اللبنانيين يخوضون حربا أهلية غير مسلحة، بحيث ان كل الطوائف والمذاهب دون استثناء، تسارع عند كل لغط إلى التقوقع داخل بيئتها، ومن ثم إسقاط المصلحة الوطنية المشتركة من على سلم أولوياتها، وذلك لكون اللبنانيين عالجوا نتائج الحرب الأهلية المسلحة، ولم يتطرقوا إلى معالجة أسبابها، الأمر الذي أدى إلى خلل كبير في التوازنات الوطنية، وبالتالي إلى بقاء كل طائفة على حذرها من الطوائف الأخرى، فالمشكلة ليست فقط بعدم انتخاب رئيس للبلاد، ولا بتطبيق اتفاق الطائف، ولا بالدستور والمواثيق والأعراف، انما بالخلل الحاصل في التوازنات الوطنية، التي يشكل فيها سلاح حزب الله وأجندته الإيرانية، دورا طليعيا في تسعير نار الفتنة بين اللبنانيين، وفي ضرب المصلحة الوطنية المتمثلة بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والنقدي.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
مصطفى علوش يروي (3 من 5)
مقالات مختارة
"تيار المستقبل" عاد مجدداً لكن من باب المشاحنات
أبرز الأخبار