مباشر

عاجل

راديو اينوما

علوش: على اللبنانيين التحرر من الغباء المذهبي والطائفي

30-03-2023

محليات

|

الانباء الكويتية

رأى النائب السابق د ..مصطفى علوش ان نفوس اللبنانيين قد تكون أسوأ من نفوس القيادات السياسية، وما عاد بالإمكان معرفة ما اذا كانت القيادات تستغل الشعب ام ان الشعب يستغل غباء القيادات، وذلك لاعتباره ان ما سمعناه عبر الوسائل الإعلامية من كلام رخيص حول اشكالية تقديم الساعة من عدمه، وما شهدناه في الاطار نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي من مقت وحماقات، يعبر عن وجود حالة هيستيرية كبيرة في عقلية وتصرفات اللبنانيين، الناتجة دون ادنى شك عن خلل صارخ في التوازنات الوطنية في البلاد، وذلك بالتوازي مع انهيار اقتصادي عمودي افقد الجميع صوابهم على قاعدة «القلة بتولد النقار».

ولفت علوش، في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، إلى انه ما تبين خلال اشكالية تطبيق التوقيت الصيفي هو ان شعارات العيش المشترك والسلم الأهلي والوحدة الوطنية، تافهة ولا قيمة لها في مستنقعات «غيرة الدين»، فيما المطلوب من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، التوجه نحو بناء الدولة المدنية والحديثة، عبر التحرر أولا من الغباء المذهبي والطائفي، واستعادة الاستقرار في البلاد، وتثبيت الانتظام العام في المؤسسات الدستورية والعامة، والتمسك بأولوياتهم الوطنية، وبالتالي تقديم المصلحة الوطنية المشتركة على القشور والتفاهات.

وردا على سؤال، لفت إلى ان مشهدية الأيام الماضية أكدت ان اللبنانيين يخوضون حربا أهلية غير مسلحة، بحيث ان كل الطوائف والمذاهب دون استثناء، تسارع عند كل لغط إلى التقوقع داخل بيئتها، ومن ثم إسقاط المصلحة الوطنية المشتركة من على سلم أولوياتها، وذلك لكون اللبنانيين عالجوا نتائج الحرب الأهلية المسلحة، ولم يتطرقوا إلى معالجة أسبابها، الأمر الذي أدى إلى خلل كبير في التوازنات الوطنية، وبالتالي إلى بقاء كل طائفة على حذرها من الطوائف الأخرى، فالمشكلة ليست فقط بعدم انتخاب رئيس للبلاد، ولا بتطبيق اتفاق الطائف، ولا بالدستور والمواثيق والأعراف، انما بالخلل الحاصل في التوازنات الوطنية، التي يشكل فيها سلاح حزب الله وأجندته الإيرانية، دورا طليعيا في تسعير نار الفتنة بين اللبنانيين، وفي ضرب المصلحة الوطنية المتمثلة بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والنقدي.

 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.