25-03-2023
عالميات
وتحدث الإعلام الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن رسالة وزير الأمن، يوآف غالانت، إلى حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن استكمال مشروع التعديلات القضائية، والتي حذّر فيها من أن هذه التعديلات "ستكون نقطة حاسمة في الجيش، الذي سيتدهور الى منزلق خطر".
وقالت مراسلة شؤون الكنيست في "القناة الـ13" الإسرائيلية، ليؤور كينان، إنّ وزير الأمن غالانت "استجاب أمس لطلب نتنياهو تأجيل تصريحه، عدةَ أيام، لكنّ غالانت لم يُلغِه، بل أجّله".
وأضافت أنه "يُتوقع أن يصرّح غالانت بصورة علنية، الأسبوع المقبل، عبر رسالة واضحة لنتنياهو، ومن دون صلة بدعم مشروع التعديلات القضائية أو معارضته، ومفادها أنّ استكمال التشريع سيكون نقطة حاسمة في الجيش، الذي سيتدهور إلى منزلق خطر، ما دامت الخطوة تُعَدّ، في عين الجمهور، ومن يخدم في الاحتياط، أحادية الجانب من الائتلاف الحاكم".
من جهته، قال محلل الشؤون العسكرية في "القناةالـ 13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ "الاحتجاجات، التي تنتشر في صفوف الجيش، وخصوصاً في سلاح الجو، ارتقت درجةً منذ كلمة نتنياهو أمس"، والتي أعلن فيها مضيه في مشروع التعديلات من دون أي تراجع.
وأوضح أنه "منذ تصريح نتيناهو أمس، أعلن المئات من طياري الاحتياط تجميد تطوعهم، وحتى الآن سمعنا بشأن طيارين أعلنوا أنهم لن يلتحقوا بالتدريبات، لكن الآن، الأمر هو توقف عن التطوع، وهذا مسّ مهمّ بكفاءة سلاح الجو".
وأضاف ألون بن دافيد أن "رئيس الأركان وقائد سلاح الجو يخشيان أن يتفاقم الأمر أكثر، الأسبوع المقبل، مع استكمال المضي قدماً في مشروع التعديلات القضائية".
بدورها، قالت المراسلة السياسية في "القناة الـ13"، موريا وولبرغ، إنّ "رئيس الحكومة مستمر في زيارته لندن، في حين أنّ الأحداث في إسرائيل ترافقه إلى هناك".
وأشارت وولبرغ إلى أنّ "نتنياهو تحدّث إلى المراسلين الذين يرافقونه في الزيارة، وتحدث عن ظاهرة رفض الخدمة، ووصفها بأنها ظاهرة مريعة"، محذّراً من أنها "يمكن أن تتوسّع أيضاً إلى الجانب اليميني من الخريطة السياسية" لجيش الاحتلال والمستوطنين.
وأكّد مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ12" الإسرائيلية، نير دفوري، أنّ وزير الأمن غالانت "قدّم صورة مقلقة جداً بشأن الوضع الأمني ووضع الأمن القومي في حديثه إلى نتنياهو"، موضحاً أنه "لم يتطرق فقط إلى الأعداء، وكيف ينظرون إلينا، وإنما قدم إليه كلّ توقعات رئيس الأركان بشأن التفكك، والتي يبدو أنها كانت دقيقة إلى الآن".
وأضاف: "نحن لسنا فقط أمام مشكلة امتناع الاحتياط، وإنما أيضاً بات الآن الامتناع عن الخدمة الدائمة والنظامية مطروحاً، بين أهالي المرشحين للخدمة القتالية. والحديث الذي يجري هناك بشأن إرسال أولادهم إلى الجيش خطير، وهذا الأمر مقلق جداً".
أخبار ذات صلة