18-03-2023
محليات
|
الديار
الى ذلك لاحظ مراقبون سياسيون بأنّ باسيل هادئ، ولم يعد ينبش الماضي الاليم مع "القوات اللبنانية"، ويذكّر بالايام السوداء التي ادت الى إحباط المسيحيين، في ظل معلومات بأنّ الاتصالات قائمة منذ ايام لجمع القيادات المسيحية الرافضة لوصول رئيس تيار " المردة " سليمان فرنجية الى الرئاسة، ولو من خلال فتح قنوات الاتصالات الهاتفية ليس اكثر، لإتخاذ موقف موّحد ضمن مقولة " جمعتهم المصيبة "، مع إشارة المراقبين الى انّ فرنجية غير مطمئن لهذه المحاولة، ولذا تراجع منذ إعلان عودة العلاقات السعودية - الايرانية عن فكرة إعلان ترشحه رسمياً ، خلال مقابلة متلفزة او مؤتمر صحافي، كما انّ معرفته بالاتصالات القائمة الهادفة الى رفضه، جعلته يتراجع ايضاً.
في السياق ترى مصادر معارضة، انّ باسيل يشعر بالوحدة اليوم اكثر من أي وقت مضى، لانه بات متروكاً في حقبة شديدة الخطورة تتطلّب الوقوف الى جانبه، في توقيت صعب يحتاج الى وحدة المسيحيين والاحزاب الفاعلة، لذا كان من الافضل لو تنبّه رئيس " التيار" الى وجود افرقاء مسيحيين من مختلف الاحزاب، لهم وجودهم وتاريخهم، اذ لا يمكن لأحد إختصار المسيحيين بشخصه، او بتنصيب نفسه كوصيّ عليهم.
وتشير المصادر نفسها الى انّ غلطة باسيل في هذا الاطار بألف، وكان عليه الإستعانة بالديبلوماسية السياسية منذ اليوم الاول لدخوله المعترك السياسي، وخصوصاً حين تولى المهمات الوزارية بصورة خاصة، لكنه لم يترك للصلح أي مطرح، وهذا هو الخطاً الاكبر على الرغم من انه شغل منصب وزير خارجية لبنان لفترة طويلة، وكشفت انّ باسيل وضع إسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح صديق الى الرئاسة، وحاول إبرازه كوسطي مقبول من اغلبية الاطراف، لان لا فيتو عليه من مجملهم كما قال، ولم يطرح أي مرشح من تكتل " لبنان القوي"، لانه هو الاحق أي باسيل، وفق ما يقول، وطالما حظوظه معدومة فلا داعي لتسمية احد من التكتل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار