مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

عناوين زيارة ميقاتي الى الفاتيكان

13-03-2023

محليات

اشارت مصادر الصرح البطريركي في اتصال مع الأنباء الإلكترونية إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيقف خلال زيارته اليوم إلى بكركي، على رأي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حول الزيارة التي سيقوم بها إلى الفاتيكان، واللقاء الذي سيجمعه بقداسة الحبر الأعظم. ومن المتوقع أن يتناول اللقاء أوضاع البلد بشكل عام والاستحقاق الرئاسي والأزمة المعيشية بشكل خاص.

من جهته أكد النائب السابق علي درويش ان ميقاتي قبل زيارته المرتقبة الى روما للقاء قداسة البابا فرنسيس أراد أن يجري مشاورات بشأن الزيارة مع البطريرك الراعي، لافتاً إلى ضرورة إبقاء حضور لبنان على المنبر العالمي "فالتحضير لهذه الزيارة ينطلق من التأكيد على هذا الحضور وبالأخص من خلال منبر عالمي مثل الفاتيكان"، كاشفا عن توجه ما لخطة عمل حول كيفية الحفاظ على التكوين اللبناني. وقد أشير في الفترة الاخيرة لبعض الأرقام حول نسبة عدد السكان ما أثار تساؤلات من قبل البعض حول كيفية تعزيز هذه المكونات.

وفي تعليقه على إثارة البعض لموضوع الفدرلة، أشار درويش إلى انه من الصعب جدا لبلد مثل لبنان تحقيق الفدرلة فيه التي جُربت اثناء الحرب الاهلية وفشلت، وقال إن المطروح الآن هو اللامركزية الإدارية من حيث ان يكون لكل منطقة إدارتها بشكل اسلم. فلبنان بلد صغير  وغني بتنوعه وتفاعله وليس بتحجيمه وتقسيمه.

مصادر سياسية متابعة لزيارة بكركي، تشير عبر "الديار" إلى أن هذه الزيارة رسالة واضحة بداية لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في ظل السجال اليومي بين ميقاتي ورئيس "التيار"، وتشير إلى أن ميقاتي سيحمل معه إلى بكركي ملفاً متكاملاً حول أسماء المجنّسين، وكل ما يتصل بهذا الملف بصلة، والذي يستعمله باسيل، كما تقول الأوساط المقربة من ميقاتي، شمّاعة ومنطلقاً لرفع شعبيته مسيحياً عبر طرحه من زاوية طائفية، فيما معظم الأسماء، جاءت بفعل صفقة من قبل العهد السابق، ولها أبعاد تتناول الشقين المالي والسياسي، إضافة إلى إبعادها الشعبوية.

وعليه، فإن ميقاتي، تضيف الاوساط المقربة منه، انه سيضع البطريرك بشارة الراعي في تفاصيل هذا الملف، وكل ما يحيط بعمل مجلس الوزراء بصلة، بمعنى أنه سيؤكد له التزامه بما تم التوافق عليه خلال زيارته الأخيرة منذ أكثر من شهر، حيث تعهّد أمام سيد بكركي بعدم الدعوة لأي جلسة لمجلس الوزراء إلاّ بعد التوافق مع كل الوزراء ولا سيما المسيحيين، وعلى وجه الخصوص المنتمين لـ"التيار الوطني الحر" ومن جاء بهم الرئيس السابق ميشال عون، كي لا يفسر ذلك بأنه تجاوز للميثاقية المسيحية وصلاحيات رئيس الجمهورية، من زاوية عدم المسّ بها في ظل الشغور الرئاسي، وبالتالي عدم عقد أي جلسة إلاّ في حال كانت هناك ضرورة ملحة تتعلق بتسيير شؤون وشجون الناس.

وتضيف الاوساط نفسها، أن الملف الرئاسي سيكون حاضراً بقوة، مع الإشارة إلى أن ميقاتي من المؤيدين والداعمين لترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، ولكن الموضوع سيبحث من زاوية ضرورة الإسراع في انتخاب الرئيس، وتشكيل حكومة إصلاحية سريعاً، في ظل الإنهيارات الإقتصادية والمالية وإفلاس الدولة، مشيرة إلى أن ميقاتي لم يعد يرغب على الإطلاق في استمرار عمل حكومته لجملة اعتبارات، أبرزها أنها غير قادرة على الخروج من هذه الأزمات نظراً لغياب الدعم الخارجي، والصلاحيات الملتزمة بها لناحية العمل على تصريف الأعمال، وإطالة أمدها يعني مزيداً من الخسائر، وأن ليس ثمة قدرة على الإستمرار في مثل هذه الأوضاع التي يمر بها البلد.

وفي سياق آخر، وهنا الأساس، فإن زيارة ميقاتي إلى الصرح البطريركي عشية توجّهه إلى الفاتيكان، إنما يحمل أكثر من مؤشِّر في هذا التوقيت بالذات، خصوصاً أنه يحمل أيضاً مشروعاً متكاملاً عن الواقع المسيحي في البلد، وتعتبره المصادر أنه ردّ آخر على رئيس "التيار الوطني الحر"، في ظل الصدام والسجال اليومي بين الطرفين، وسيطرح على قداسة البابا فرنسيس الأول والمسؤولين في الفاتيكانيين الملف الرئاسي بواقعه الراهن، وكذلك الظروف المحيطة بحكومته، مع التأكيد والحرص بأنها لم ولن تكون بديلاً عن رئيس الجمهورية، ولن تتعدى على صلاحيات الرئاسة الأولى، خلافاً لما يروِّجه البعض في لبنان، كـ"التيار البرتقالي".

لذا، تتابع المصادر، بأن ميقاتي سيستغل هذه الزيارة مسيحياً ووطنياً، ويعتبرها مدخلاً أساسياً لقطع الطريق على محاولات باسيل وحربه على الحكومة ورئيسها تحت شعار "الدفاع عن حقوق المسيحيين ورئاسة الجمهورية".

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما