شن الطيران الإسرائيلي، الأحد، غارات استهدفت بعض المواقع بريف طرطوس وحماة في وسط وغربي سوريا، فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 7:15 من صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في ريفي طرطوس وحماة".
وبيّن المصدر أن الدفاع الجوي السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، مضيفاً أن “العدوان أدى إلى إصابة 3 عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ولم يحدد الإعلام الرسمي السوري طبيعة المواقع المستهدفة، لكن تقارير إعلامية قالت إن المناطق المستهدفة "تتضمن مواقع لمجموعات موالية لطهران ومركزاً للبحوث العلمية".
ورداً على سؤال عن معلومات حول هجمات اسرائيلية على غرب سوريا، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "لا نعلق على تقارير واردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
ضربات متكررة
وتعد الضربات الجديدة على سوريا الثانية خلال أسبوع، بعد قصف طاول ليل الاثنين الثلاثاء مطار حلب الدولي، ما أخرج هذا المرفق الحيوي عن الخدمة لأيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي.
وكانت وزارة الدفاع السورية قالت إن المطار تعرض لضربة إسرائيلية أدت إلى خروجه من الخدمة، من دون الإعلان عن سقوط ضحايا.
وفي 19 فبراير الماضي، استهدف قصف إسرائيلي حياً سكنياً في دمشق ما أودى بحياة نحو 15 شخصاً.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.