09-03-2023
محليات
توجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "بالشكر والتقدير الى كل القيمين والعاملين في المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم لان ما نحن فيه هو نتيجة تضحية وجهود الجميع".
وتابع:"في هذه المؤسسة الدافع الاساسي هو خدمة الناس وعبادة الله والمساهمة في بناء المجتمع الصالح".
واضاف: "نستذكر كل اخواننا واخواتنا الذين فقدناهم خلال السنوات الماضية وبالاخص الاخ العزيز سماحة الشيخ مصطفى قصير".
ولفت نصرالله إلى "انه خلال السنوات الاخيرة كان الجهد مضاعفا ففي زمن كورونا كان هناك صعوبات وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة فان صمودكم في المؤسسة وبقاءكم فيها امر مقدر جدا".
كما شدد نصر الله على "انه سيعمل على دعم هذه المؤسسة لتطويرها وتوسعة ميدان عملها عاموديا وافقيا وجغرافيا لان الامال التي يعقدها على هذه المؤسسة امال كبيرة".
واشار نصر الله الى أن "هناك مخاطر حقيقية" لافتا إلى ان "الاجيال الحالية كل شيء مفتوح لها ففي السابق كان هناك رقابة على وسائل الاعلام وتدقيق من الاهل اما الان كل هذا لم يعد موجودا".
وتابع: " هناك عمل على تغيير الثقافة".
في هذا الإطار، إعتبر نصر الله ان "من جملة المخاطر انتشار المخدرات في المدارس". مشيرا إلى ان "مواجهة هذه المخاطرتتمثل بمعالجة النتائج والاعتماد على طريقة اخرى عبر التحصين لهذه الاجيال من خلال تربيتهم على مخافة الله سبحانه وتعالى".
واضاف: "التعليم لا يوجد الحصانة من المخاطر بل التربية".
وقال نصر الله إن "مسؤولية التربية هي مسؤولية كبيرة جدا، ووظيفة المعلم والمعلمة يجب ان لا تبقى فقط مهنة بل يجب ان يضاف لها روح انسانية وجهادية".
وفي هذا السياق، أشار نصر الله إلى أن "مدارس المهدي هدفها تربية اجيال مؤمنة مجاهدة مقاومة ومنتظرة وممهدة وتتطلع الى العدل والسلام والمحبة ورفض الظلم والطغاة وهذا يحتاج الى جهد".
ولفت نصر الله إلى ان " القطاع التربوي في لبنان اليوم يواجه تحديات كبيرة كما بقية القطاعات وهناك مخاطر جدية والظروف المعيشية خلال السنوات الاخيرة اثر على كل اطراف العملية التعليمية".
واكد نصر الله ان "الظروف المعيشية الصعبة اثرت على المعلمين لا سيما مع تدهور العملة الوطنية اصبحت رواتبهم لا تقدم ولا تأخر وهذا عامل ضاغط كما اثرت على الاهل".
وفي سياق متصل، شدد نصر الله على أن المخاطر اليوم هي على وجود القطاع التربوي ككل".
وتابع: " اطلب من كل المعلمين الرافة بالاجيال واقول على الحكومة تنفيذ وعودها للاساتذة والا تتخلف عنها وللمعلمين اقول ما قدمته الحكومة ليس كافيا ولكن نتمنى الموازنة بين المطالب المحقة والاجيال التي سيضيع عليها عام دراسي كامل".
ودعى نصر الله المعلمين الى "مواصلة العام الدراسي وعدم العودة الى الاضراب واعتبار الامر مساهمة ايمانية وانسانية منهم".
في هذا الإطار أكد نصر الله "أنه لا يناقش في احقية مطالب الاساتذة في القطاع الرسمي لان مطالبهم محقة، ولكن الاضراب ينذر بضياع العام الدراسي".
في مناسبة مجزرة بئر العبد عام 1985 أشار نصر الله إلى ان "المستهدف في التفجير كان السيد محمد حسين فضل الله والقرار كان أميركيا".
وتابع: " استشهد ما يزيد على 75 شهيداً و270 جريحاً وأكثرية الشهداء كانوا نساء وأطفال والمجزرة جاءت في اليوم العالمي للمرأة".
واضاف: " هدف مجزرة بئر العبد كان بث الرعب واليأس في قلوبنا وكان اغتيال السيد فضل الله ضربة قاسية لنا".
من وحي المناسبة وجه نصر الله رسالة قائلا "لكل من يهددنا بالقتل سواء بالسيارة المفخخة او بالحصار او التجويع نحن لا نلين ولا نشعر بالضعف والوهن لاننا نثق بالله وبشعبنا وبأجيالنا وشبابنا".
اما فيما خص الازمة السياسية والمعيشية التي يعيشها لبنان قال نصرالله ان "الرسالة الاساسية يجب ان تكون عدم اليأس لان نتيجة اليأس ستكون الاستسلام".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار