09-03-2023
عالميات
|
نداء الوطن
وفي إطار مسعى "لتفعيل اقتصاد حرب"، اجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لإعداد خطّة لإمداد أوكرانيا بالسلاح قد تصل قيمتها إلى مليارَي يورو. ووضع الوزراء الذين اجتمعوا في ستوكهولم بحضور ستولتنبرغ ونظيرهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خطّة من 3 أجزاء. والمشروع القائم على مشتريات مشتركة كبيرة لطمأنة الشركات المصنّعة في شأن استمراريّة الطلبات، يهدف إلى تلبية الحاجات الفوريّة لكييف وتعزيز قدرات صناعة الدفاع الأوروبّية على الأمد الطويل، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي كييف، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّه من المهمّ إعادة محطّة الطاقة النوويّة في زابوريجيا إلى التشغيل الطبيعي، معرباً عن استعداد الأمم المتحدة للقيام بدور الوسيط من أجل إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيط المنشأة.
كما ندّد غوتيريش بالمشاهد "الصادمة" الواردة في مقطع مصوّر انتشر على الإنترنت ويظهر إعدام جندي أوكراني أسير بالرصاص، بعدما هتف "المجد لأوكرانيا"، معتبراً أن الأمر "تذكير مأسوي آخر بضرورة التقيّد الصارم بقوانين الحرب"، فيما دعا زيلينسكي وغوتيريش إلى تمديد اتفاق مع موسكو يسمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود. بالتوازي، كشف ديبلوماسي تركي لوكالة "رويترز" أن بلاده تسعى إلى إقناع روسيا بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود، مشيراً إلى أنه لم تتمّ تلبية مطالب موسكو في شأن هذا الاتفاق.
في الغضون، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأميركي جو بايدن في "آفاق عودة السلام في أوروبا" على "المدى الطويل" مع التأكيد على دعم أوكرانيا "لأطول فترة ممكنة لإحباط العدوان الروسي"، بحسب ما أفادت الرئاسة الفرنسيّة في بيان أمس، في حين حذّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هينز خلال عقد لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ جلسة استماعها السنويّة حول التهديدات العالميّة لأمن الولايات المتحدة، من أن هناك "احتمالاً حقيقيّاً" لاندلاع مواجهة بين روسيا و"حلف شمال الأطلسي"، مستبعدةً أن يتمكّن الجيش الروسي من مواصلة القتال على المستوى الحالي في أوكرانيا. كما استبعدت سيطرة روسيا على مزيد من الأراضي الاستراتيجيّة هذا العام.
تزامناً، ألغت محكمة العدل الأوروبّية عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على والدة رئيس مجموعة "فاغنر"، في قرار أوّل ضمن سلسلة من القرارات المقبلة المتعلّقة بالإجراءات العقابية التي فُرضت ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وجاء في بيان للمحكمة: "رغم أن (رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين) مسؤول عن أعمال مسّت سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، فإنّ الصلة بين السيدة (فيوليتا) بريغوجينا وابنها وقت اعتماد الإجراءات التقييدية لا تستند إلّا إلى صلة القربى، وبالتالي فهي ليست كافية لتبرير إدراجها في اللوائح" السوداء.
إلى ذلك، رفض الكرملين ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول قيام "مجموعة موالية لأوكرانيا" بتفجير خطَّي أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1 و2 العام الماضي، معتبرةً أنها "لتشتيت الانتباه"، بينما نفت كييف رسميّاً أن تكون ضالعة في أعمال التخريب هذه، فيما كشفت المملكة المتحدة عن فتح قاعدة عسكريّة في أقصى شمال النروج لتعزيز قدرات "حلف شمال الأطلسي" في القطب الشمالي وسط مخاوف متنامية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وذكرت البحريّة الملكيّة البريطانيّة في بيان أن الموقع النروجي الجديد والمسمّى "كامب فايكنغ"، سيكون بمثابة مركز لقوات البحريّة الملكيّة البريطانيّة.
على صعيد آخر، تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة الجورجية تبليسي احتجاجاً على مشروع قانون مثير للجدل طرحته الحكومة ويستهدف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، بعد يوم على احتجاجات مماثلة شهدت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، بينما أعرب زيلينسكي عن أمله في أن يُحقق آلاف المحتجّين على مشروع قانون "العملاء الأجانب" في جورجيا "نجاحاً ديموقراطيّاً" في تحرّكهم ضدّ تشريع يعتبره منتقدوه أشبه بالتشريع الروسي المستخدم لإسكات المنتقدين. وفي السياق، دعت واشنطن تبليسي إلى احترام التظاهرات السلمية، مؤكدةً "وقوفها إلى جانب شعب جورجيا".
أخبار ذات صلة
عالميات
هل خذل بوتين بشار الأسد؟