أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، أنّ "لبنان لم يعد يحتمل الشغور الرئاسي، ما دفع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، للدعوة مراراً إلى حوار يفتح باب النقاش الموضوعي والوطني، بهدف بلورة صيغة ما توفّر إمكانيات جدية للخروج من المأزق الرئاسي الذي يفتح بدوره الباب أمام المعالجات والحلول الإقتصاديّة والإجتماعيّة".
ولفت في حديث لإذاعة "النور"، إلى أنّ "برّي يعمل لعدم تكرار سيناريو جلسات الإنتخاب الـ11 الماضية، بل أن تكون هناك جدية على هذا الصعيد"، مؤكدا أنّه "ثمة إمكانية لإنتخاب رئيس عبر نقاش موضوعي وتوافق وتفاهم على شخصية أو أكثر، ومن يفوز بالتنافس سيكون رئيساً بموافقة ورضا الجميع دون أخذ البلد نحو مزيدٍ من الإنهيار، الذي قد يُرضي بعض الخارج غير أنّه يُؤذي اللبنانيين.
ورأى هاشم أنّ "اللعب على الوتر الطائفي ليس جديداً بالنسبة إلى البعض الذي يريد الحصول على مكاسب شعبوية عبر شدّ العصب، الذي يضر بصيغة البلد القائم على العيش المشترك والوحدة الوطنية كأساسٍ لبنائه"، مشدّداً على "ضرورة تحصين لبنان وفتح الأبواب أمام ما هو مشترك بين مكوّناته في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها".
واعتبر أنّ "الظرف الراهن إستثنائي في ظل الشغور، ما يُحتّم على حكومة تصريف الأعمال أن تعمل وفق كامل صلاحياتها، التي حدّدها القانون والدستور والمتمثلة بمصالح الناس وتسيير أمور الدولة"، مؤكداً أنّ "مصلحة الناس تبقى فوق كل اعتبار، فيما على الحكومة إتخاذ القرارات المناسبة بكل جرأة".