أفادت أخصائية طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الروسية الدكتورة ناتاليا سيرغييفا بأن «انسداد الأذن المفاجئ يرتبط بأمراض البرد؛ فمثلا بسبب الزكام يحتقن الأنف والبلعوم الأنفي، حيث يقع الأنبوب السمعي، ومهمته موازنة الضغط في الأذن الوسطى الواقعة خلف طبلة الأذن. وهذا الضغط يجب أن يكون موجبا. ولكن في حالة الزكام، يحتقن هذا الأنبوب ولا يتمكن من تنفيذ مهمته، لذلك يشعر الشخص بانسداد أذنيه. لذلك يجب في هذه الحالة استشارة الطبيب الأخصائي، لأن الحالة قد تتطور إلى التهاب الأذن الوسطى»، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء «سبوتنك» الروسية للأنباء.

أسباب أخرى لانسداد الأذن المفاجئ 

ووفق الوكالة، فقد قالت سيرغييفا إنه «يمكن أن يشعر الشخص بانسداد أذنيه في حالة الطيران أو عند الغوص. ولكن هذه ليست حالة مرضية، ويمكن للشخص أن يتخلص من هذه الحالة بنفسه». موضحة «لا يتمكن الأنبوب السمعي من موازنة الضغط بسرعة في حالة الطيران أو الغوص. لذلك على كل من يعاني من هذه الحالة أن يحمل معه بخاخ رذاذ للأنف يساعد على تضييق الأوعية الدموية قبل بداية الرحلة الجوية، ويمكن أيضا مص حلوى بطيئة الذوبان في الفم أو مضغ علكة، لأنه يساعد على تنشيط الأنبوب السمعي وبالتالي يتوازن الضغط».

وحسب الدكتورة الروسية «في بعض الأحيان يشير انسداد الأذن إلى مرض لا يمكن علاجه إلا في مرحلة مبكرة». مؤكدة «يمكن في مرحلة مبكرة من ضعف السمع الناجم عن انسداد الأذن المتقطع أو الدائم، مع عدم وجود أعراض أخرى، أن يشير إلى مرض خطير. لذلك على الشخص فورا مراجعة الطبيب الأخصائي قبل فوات الأوان، لأنه لا يمكن علاج هذا المرض إلا في مرحلة مبكرة. وبعكسه يتطور المرض ويضعف السمع تدريجيا ويصعب وقف تطوره».

ما هو علاج انسداد الأذن المفاجئ؟ 

يمكن للبلع أو التثاؤب أو مضغ العلكة فتح قنوات الأذن. في حال لم تجدي هذه الطرق نفعاً فإن أخذ نفس عميق والنفخ من الأنف برفق أثناء إغلاق فتحتي الأنف والفم في حال سمع الشخص أصوات فرقعة فهذا يعني أنه نجح بعلاج انسداد الأذن.

كما أن هنالك علاجات أخرى لانسداد الأذن المفاجئ منها أخذ أدوية احتقان الأنف في حال كان الانسداد ناتج عن الزكام والستيرويدات الأنفية الموضعية للأشخاص المصابين بالحساسية. لكن من الأفضل استشارة الطبيب لتفادي تدهور الحالة في حال كانت الأسباب التي تسببت بانسداد الأذن المفاجئ غير شائعة.