أشار الإتحاد العمالي العام، في بيان، الى انه "بينما يكمل سعر صرف الدولار قفزاته المجنونة والمفتعلة ليصل الى ما فوق الثمانين ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، تستمر رواتب المتقاعدين في القطاع العام والقوى العسكرية والأمنية والمصالح المستقلة والبلديات واتحاد البلديات والمستشفيات الحكومية على دولار الألف وخمسماية ليرة"، سائلا "ي إهمال هذا، وأي استهتار بحياة ومعيشة من بذل عمره كله في خدمة الشأن العام؟ كيف ينام أي مسؤول قرير العين بينما عشرات الألوف من المتقاعدين لا تكفي رواتهبم التقاعدية ثمن بضعة ربطات خبز في الشهر؟ أهكذا يكافأ الجندي والأمني والموظف والعامل في نهاية حياته أو في شيخوخته؟ أم أنه هكذا يحفز من هم في الخدمة اليوم للقيام بواجباتهم بأمانة واستقامة وصدق؟".
وطالب المسؤولين على مختلف مواقعهم الإدارية والتشريعية والتنفيذية "بوضع حد لهذه الكارثة المتمادية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنصاف هذه الفئة من الأجراء التي تعيش حالة قلق وعوز وفقدت الطمأنينة التي كانت تتوقعها فيما مضى"، مضيفا "لا نطلب الرحمة والشفقة بل نطالب بحقوق مكرسة في القوانين منذ قيام لبنان الكبير قبل مئة عام حقوق ترعى المتقاعد العسكري والمدني وتعطيه حياة كريمة ولائقة بعد جهد طويل له في الإدارة أو في الأجهزة العسكرية. تجاوبكم خير للوطن ففكروا بمصيركم ومصير البلاد. فكلنا سنصبح يوما من الأيام متقاعدين".