أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تقديم مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا بقيمة 10 مليار دولار، منها 250 مليونا لدعم البنية التحتية للطاقة بالبلاد في مواجهة الهجمات الروسية، تزامنا مع الذكرى السنوية للحرب.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان: "تواصل الولايات المتحدة دعم أوكرانيا وسط حرب روسيا الوحشية غير المبررة. اليوم ، بالتنسيق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة الخزانة، نعلن عن أكثر من 10 مليارات دولار من المساعدات، بما في ذلك دعم الميزانية لحكومة أوكرانيا ومساعدة طاقة إضافية لدعم الأوكرانيين الذين يعانون من هجمات روسيا".
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة بدأ هذا الأسبوع بصرف 9.9 مليار دولار كدعم إضافي للميزانية لحكومة أوكرانيا، وقال: "هذه الأموال ضرورية لأوكرانيا لأنها تدافع عن نفسها ضد روسيا وتضمن استمرار الحكومة الأوكرانية في تلبية الاحتياجات الضرورية لمواطنيها، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وخدمات الطوارئ".
وأكد أن المساعدات الاقتصادية الأمريكية المستمرة ساهمت في حشد المانحين الدوليين الآخرين.
ونوه إلى أنه "بينما تواصل روسيا هجماتها التي لا هوادة فيها على البنية التحتية للطاقة المدنية والحرجة في أوكرانيا، فإننا نعمل أيضا مع الكونغرس لتقديم مساعدة إضافية في مجال الطاقة لأوكرانيا، وهي مساهمة بقيمة 250 مليون دولار ستمكننا من تلبية الاحتياجات الفورية، بما في ذلك معدات شبكة الطاقة الحيوية".
وأشار الوزير الأميركي إلى أن هذه الأموال ستساعد "في إبقاء المدارس مفتوحة، وتشغيل مولدات الطاقة للمستشفيات، والحفاظ على دفء المنازل والملاجئ في جميع أنحاء أوكرانيا. وتعتمد هذه المساعدة على 270 مليون دولار التزمت بها الولايات المتحدة بالفعل لتعزيز أمن الطاقة في أوكرانيا خلال العام الماضي".
وأضاف "سيساعد هذا الدعم أوكرانيا على تلبية احتياجاتها العاجلة في مجال أمن الطاقة وتحويل قطاع الطاقة لديها ليكون أكثر أمانا ومرونة واستدامة".
واختتم بالتأكيد على أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بالعمل مع حلفائنا وشركائنا لدعم شعب أوكرانيا، وجهودهم لبناء مستقبل مزدهر وآمن وديمقراطي وحر".
وأتى بيان الخارجية بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تخصيص ملياري دولار كمساعدات عسكرية لكييف.
وقُتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين والجنود من الجانبين وكذلك فر الملايين من ديارهم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط 2022، الذي أدى إلى اندلاع أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفشلت روسيا في تحقيق نصر سريع مما يصفها الرئيس، فلاديمير بوتين، بأنها "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا و"القضاء على النازية" بها.
ودأبت روسيا على مهاجمة البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، والتي يرى مسؤولون غربيون أنها محاولة لإضعاف الروح المعنوية الأوكرانية في الحرب البرية الطاحنة.
ووفقا لمسودة وثيقة أخرى، فإن مبلغ 300 مليون دولار المزمع تقديمه إلى مولدوفا يشمل 80 مليون دولار لدعم الميزانية بعد ارتفاع أسعار الكهرباء و135 مليون دولار لمشاريع توليد الطاقة الكهربائية و85 مليون دولار لتحسين قدرة مولدوفا على الحصول على إمدادات الطاقة من مصادر بديلة