إلتقى عضو تكتل "الجمهورية القوية" نائب البترون غياث يزبك، يرافقه منسق "القوات اللبنانية" في المنطقة الياس كرم ورئيس مركز القوات في تنورين بول حرب ووفد قواتي من البلدة، رئيس بلدية تنورين سامي يوسف، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي. وجرى عرض لشؤون تنورين الانمائية حيث تم التطرق للصعوبات التي تواجهها البلدية لناحية كلفة تشغيل مولدات الكهرباء والعجز المالي الذي وصل إلى 550 مليون ليرة حتى نهاية كانون الثاني الماضي. وجاء اللقاء بعد المبادرة التي قام بها مركز القوات اللبنانية في تنورين لسد العجز المالي لكلفة تشغيل مولدات الكهرباء التي تغذي البلدة بالتيار، وذلك بالتعاون والتنسيق مع يزبك وبتوجيهات من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. إستهل يوسف اللقاء مُرحّبًا بيزبك والحضور وشاكرًا قيادة حزب القوات على "سعيها الدائم وحرصها وغيرتها على أبناء البلدة والتي لطالما عملت للمصلحة العامة"، مشيرًا الى "أن هذه المبادرة هي واحدة من سلسلة أعمال متواصلة في كل البلدات وفي تنورين تحديدًا ما يدل على مدى معايشة حزب القوات وجع الشعب وهمومهم، فالقوات حزب يحمل قضية لبنان وقضية استرجاع الدولة ودعم صمود اللبنانيين والمسيحيين". بعدها أشار يزبك الى أنه بين أهله في تنورين محييًا جميع الحضور قائلًا: "لا يمكننا اليوم في هذا الظرف ولا يسعنا سوى أن نكون أوفياء لانتمائنا أولًا لهذه البلدة كما وانتمائنا للانسانية، والأهم انتماؤنا لمشروع وطني تقوم أسسه على اللامركزية التي تبدأ بالبلديات والسلطات المحلية وازدهارها." وتابع: "اجتمعنا اليوم، لا لنستثمر بهذا المشروع سياسيًا ولم نتطلع الى هذه المبادرة إلا بما تقدمه للخير العام الذي يستفيد منه اخصامنا بالسياسة كما أنصارنا وحلفاؤنا على حد سواء"، مؤكدًا أن "أعمالنا كما دماء شهدائنا انما بذلت لكل الوطن من دون تمييز بين مواطن وآخر أو منطقة وأخرى". وأضاف أن "الهدف من هذه المبادرة هو أن تبقى بيوت تنورين مضاءة، وهي محاولة خروج بسيطة وآنية ومحدودة في الزمن، في ظل الأزمة التي نمر بها لا سيما العجز المالي في كلفة تشغيل مولدات كهرباء البلدة". وشدّد على "أن هذه المبادرة لا تهدف الى تغطية أي مرتكب أو مخالف أو الى طمس حقائق يجب أن تنكشف أو تؤخر أو تؤجل التحقيق الجاري لا أمام القائمقام ووزارة الداخلية ولا في وزارة الاقتصاد". وردًا على التراشقات الاعلامية في ما يخص هذه المبادرة أشار يزبك الى "أننا نسأل دائمًا عن الشفافية في إظهار الحقائق واننا رجال حوار، لذلك على أهالي البلدة أن يجتمعوا للمناقشة والتشاور للإجابة عن كل الإستفسارات والتساؤلات، وهنا تكمن الديمقراطية". وفي هذا السياق، أكد رئيس مركز القوات اللبنانية في تنورين على "أننا لا نتوقع من شخص رئيس البلدية سامي يوسف سوى الشفافية التامة والمطلقة والتي هي الأساس والأصل في كل الأعمال العامة والبلدية خصوصاً". ورحّب يوسف بالفكرة وأبدى "الجهوزية التامة للبلدية للرد على أي سؤال أو لإطلاع من يريد على الملفات والأرقام بكل بشفافية"، شاكرًا "رئيس المركز المحامي بول حرب ومنسق المنطقة الياس كرم والنائب يزبك لمواكبتي بهذه المبادرة". بعدها تسلم رئيس البلدية المساعدة المالية من الوفد القواتي. وختم اللّقاء شاكرًا "كل من تبرّع وساهم بهذه المبادرة، آملًا أن تحمل الأيام المقبلة الخير للجميع".