كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الأطفال اللاجئين المفقودين في المملكة المتحدة يتم اختطافهم بهدف العمل لصالح عصابات في مدينة مانشستر، وأن أغلب الأطفال المختطفين كانوا يقطنون فنادق تديرها وزارة الداخلية في منطقة “شيثام هيل” التي تشهد نشاطًا ملحوظًا للجريمة المنظمة.
وأضافت الصحيفة أنه حتى وقت قريب نادرًا ما يقوم رجال الشرطة بدورياتهم الاعتيادية في منطقة شيثام هيل بوسط المدينة لأن شوارعها تشهد حالة عنف مستمر، وأصبحت فعليًّا منطقة “محظورة”، مؤكدة وجود 33 من مجموعات الجريمة المنظمة تنشط في هذه المنطقة.
وأكدت الشرطة البريطانية أن أفراد هذه المجموعات لديهم مستويات بالغة من الوحشية والابتزاز والترهيب.
ونقلت الغارديان عن أحد المصادر قوله إن بعض الأطفال المختطفين ظهروا في منطقة من شيثام هيل، في حين أكدت الشرطة البريطانية أنها تعقبت طفلين على الأقل اختفيا من فنادق وزارة الداخلية بالمنطقة ذاتها.
وكان وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك قد أعلن، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، فقدان أكثر من 200 قاصر من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة من دون أولياء أمور في الأشهر الـ18 الماضية.
وقال جينريك أمام البرلمان إن 13 منهم دون سن 16عامًا وإحداهم فتاة، مضيفًا أن معظمهم من ألبانيا.
وأوضحت الصحيفة أن 200 طفل ما زالوا حتى الآن في عداد المفقودين من الفنادق التي تديرها وزارة الداخلية، في حين أشارت صحيفة الأوبزرفر إلى العثور على بعضهم خارج المملكة المتحدة.
وقال نيل بلاكوود، المشرف المحقق في برنامج الرصد العالمي المتخصص في محاربة الاتجار بالبشر، إن الشهور الـ12 الماضية شهدت زيادة كبيرة في الاختطاف للمطالبة بدفع أموال مقابل الهجرة غير النظامية.
وأضاف بلاكوود أن المعلومات الاستخباراتية أكدت أن شبكة الفنادق المستخدمة لإيواء طالبي اللجوء استهدفتها الجريمة المنظمة، حيث اختفى نحو 30 طفلًا أفغانيًّا دفعة واحدة من الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بأهلهم وتم تشغيلهم من قِبل العصابات الإجرامية.
وتابع “يتم اختطاف الأطفال وتشغيلهم حسب جنسيتهم لبيع المخدرات. لقد لفتوا انتباهنا في غضون أسابيع من وصولهم إلى المملكة المتحدة”.