في حين أقفلت المصارف أبوابها، وأعلنت الإضراب المفتوح، ومنعت اللبنانيين حقّ سحب ودائعهم، التي وقعت تحت قبضة "الهيركات" المقنّع، افتتحت مؤسسة "القرض الحسن" فرعها الجديد في منطقة سوق الغرب - عاليه، كإشارة جديدة إلى تداعي القطاع بشكل شبه تام. وهي تخطّط لفتح فروع أخرى في مناطق مختلفة، ممّا يُشير إلى النمو الذي تشهده المؤسّسة.
المشهدية لا تعكس سوى صورة واحدة؛ مؤسّسات الدولة الماليّة تنهار فيما مؤسّسات "حزب الله" تنشط وتنمو. ما يحصل ليس وليد صدفة، ولا نتيجة معطيات اقتصادية، بل هو المشهد الذي أراده الحزب، ومن أجله عمل على تغيير وجه لبنان التقليديّ، "الدويلة فوق الدولة"، في السياسة والأمن، والاقتصاد، وبات يطرح نفسه من خلال مؤسّساته، بديلاً عن الدولة وأجهزتها.