16-02-2023
صحف
|
الديار
وحسب الذين شاركوا في لقاءات الحريري مع مسؤولي تيار المستقبل، فقد ظهر مرتاحا للاجواء الشعبية التي رافقت زيارته، رغم تاكيده ان «عودته لن تغير شيئا في الوقت الحاضر، والعمل الاجتماعي سيبقى الاساس «ملمحا الى تاخر انجاز الاستحقاق الرئاسي رافضا الغوص في هذا الملف، منتقدا الحلفاء والخصوم، كاشفا ان غيابه لن يطول، وليس من الاشخاص الذين يقولون «مش قادر وما بدي» جازما ان كل المحاولات لانهاء الحالة الحريرية فشلت، والحريرية لا تموت، مبتعدا عن الغوص في الملفات الداخلية مكتفيا بالعموميات، وعندما ساله احد الصحافيين «من الاقوى، سعد الحريري في السلطة ام سعد الحريري خارجها وخارج لبنان ؟ صمت لفترة واجاب «الناس تحكم والاعلام كذلك، والجواب احيله اليكم»، «وهذا البيت سيكمل المشوار».
واللافت ان الاجهزة الامنية اللبنانية والسفارات الخليجية تحديدا والاوروبية وواشنطن تابعت تحركات الحريري في بيروت، ورصدت بدقة حجم الحضور الشعبي امام الضريح وبيت الوسط، وحجم المشاركة من خارج العاصمة وتحديدا من صيدا والبقاع والشمال، وبالتالي فان زيارة الحريري الى بيروت حققت اهدافها لزعيم التيار واعطته دفعا معنويا كان بامس الحاجة له، وظهر امس زار الحريري الرئيس بري في عين التينة واستبقاه الى مائدة الغداء، كما التقى الحريري وليد جنبلاط ووفدا من نواب القوات اللبنانية.
تتجه الانظار الى الضاحية الجنوبية اليوم وماذا سيقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، عن المناسبة، والاوضاع الداخلية بعد تفاقم الازمات الاقتصادية والملف الرئاسي، وسيكون للاوضاع في سوريا حيز واسع بعد الزلزال المدمر وما قدمه حزب الله في هذا المجال؟
أخبار ذات صلة