13-02-2023
عالميات
قابلين للتبادل ولكن يرتبطون بأبنائهم بطرق مختلفة."
وتقول الغارديان إنه ليس من الواضح "المصطلح الذي يمكن أن يحل محل مصطلح "أبانا" Our Father.
ومن جانبها، أكدت الكنيسة أنها لم تتخذ قرارا بعد، وستنظر لجنة الإيمان والنظام التي تقدم المشورة في" كيفية وصف الله ومخاطبته في الصلوات. ولا يوجد جدول زمني لهذه العملية "ولا توجد أي خطط على الإطلاق لإلغاء أو مراجعة الصلوات المسموح بها حاليا ولا يمكن إجراء مثل هذه التغييرات دون تشريعات واسعة النطاق".
ويعتقد ديفيد طومسون، الأستاذ الفخري لتاريخ الكنيسة الحديث في جامعة كامبريدج في رسالة لواشنطن بوست أن السؤال الرئيسي ليس ما إذا كانت لغة الكنيسة عن الله يجب أن تكون أكثر شمولا، بل بالأحرى كيف.
وقال: "مثل كل الأشياء، قد يتم عرض اللغة الشاملة بشكل جيد أو سيئ.. عادة ما يكون من السهل اكتشاف الأمثلة السيئة وتجنبها.. من الأسهل بكثير القيام بذلك بمجرد اكتشافه، والتوقف عن الجدل بشأن ما إذا كان يجب القيام بذلك أم لا".
هل يمكن أن يحدث في المنطقة العربية؟
وعما إذا كان بالإمكان حدوث هذا التوجه في المنطقة العربية، قال منصور الحاج، مدير "مشروع الإصلاح في العالم العربي والإسلامي"، التابع لمؤسسة (ميمري)، في تصريحات لموقع الحرة إن "من المبكر للغاية حتى التفكير في إعطاء "الإله" تصنيفا محايدا جندريا، ومن غير الواضح كيفية استخدام لفظ محايد باللغة العربية".
ويقول إن الإسلاميين سيرفضون هذا التوجه، وكذلك بعض الكنائس المتحفظة، "ومن المستبعد أن تتم مناقشته حاليا، وحتى الكتابات التي ستتطرق لهذا الموضوع سينظر إليه نظرة تغريبية وتكفيرية".
ويوضح أن التوجه الذكوري في اللغة العربية مرده الثقافة العربية القديمة، حيث سادت فكرة التفوق الذكوري، بسبب وضع المرأة في هذه البيئة، حيث لم يكن لها تأثير كبير في مسائل القتال في المجتمعات القبلية في ذلك الوقت، لذلك كان ينظر إلى الرجل باعتباره الأقوى والأفضل.
ويشير إلى أنه لا يعتقد بوجود ضمائر محايدة في اللغة العربية، وفي الإسلام يستخدم لغة الضمير المفرد الغائب "هو" وضمير الجماعة "نحن" في الإشارة إلى "الله" ويمكن الإشارة للنسوة والرجال بلفظ "نحن" على غرار they لكن لا يوجد ضمير محايد.
ويلفت إلى التوجه نحو استخدام جمع الأنثى وعدم الاقتصار على استخدام جمع المذكر للإشارة إلى الجنسين، مثل الحديث عن "السادة والسيدات"، ويشير إلى أنه في بعض المخاطبات الكتابية أصبح يتم إضافة "ات" التأنيث لإبراز هذا الأمر مثل الأعزاء/ات وإخوتي/اتي.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار