في واحدة من أكبر الأزمات التي مرت على موقع تويتر منذ حصول إليون ماسك على ملكيته، واجه مستخدموه أول انقطاع واسع النطاق، الأربعاء، إذ تم إبلاغهم بعدم إمكانية إرسال التغريدات والرسائل المباشرة أو نشرها، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ووصل للمستخدمين رسائل تبلغهم بتجاوزهم الحد اليومي لإرسال التغريدات، بينما أبلغ البعض بعدم إمكانية متابعة حسابات أخرى.
وكان قرار ماسك بتسريح أكثر من ثلثي موظفي تويتر منذ توليه الشركة، في نوفمبر الماضي، قد أثار مخاوف بشأن عدم قدرة الموظفين على الحفاظ على تشغيل الموقع وحل المشكلات بنفس الكفاءة المعهودة سابقا.
وأكد موقع تويتر وجود عطل وقال حساب الموقع المتخصص بالدعم التقني في تغريدة: "تويتر لا يعمل بالشكل المتوقع بالنسبة لبعضكم. نعتذر عن التعطيل. نحن على علم بما يحصل ونعمل على إصلاحه".
وتزامنت هذه الأزمة مع الإعلان عن خطوة طالما انتظرها الكثيرون، وهي إطلاق موقع تويتر ميزة جديدة تمكن أصحاب العلامة الزرقاء من كتابة تغريدات يصل عدد أحرفها إلى 4000 حرف، بحسب موقع "ذا فيرج".
وعبر هذه الخاصية تكون الشركة قدمت أكثر عدد أحرف لها على الإطلاق، لكنها خصصت هذه الميزة فقط للمشتركين الذين يدفعون رسوما.
ميزة أخرى سيحصل عليها أيضا المشتركون في العلامة الزرقاء وهي أنه سيصبح بإمكانهم إعادة التغريدة والرد عليها بأربعة آلاف حرف.
لكن "ذا فيرج" لاحظ بعض القيود التي وضعها تويتر لاستخدام هذه الميزة الجديدة وهي أنه إذا تجاوزت تغريدتك عدد الأحرف المسموح به حاليا في تويتر والبالغ 280 حرفا، فلا يمكنك حفظها كمسودة أو حتى جدولتها لنشرها في وقت لاحق.
عيب آخر وجده الموقع المتخصص بأخبار التكنولوجيا تشير إلى أن هذه الميزة تم إطلاقها سريعا بدون اتخاذ الوقت الكاف لتجربتها واختبارها وهو أنه بعد كتابة أكثر من 280 حرفا، يقوم التطبيق أحيانا بإخراجك إلى صفحة الويب.
وتحدث ماسك سابقا عن نيته زيادة طول التغريدات وعدد الأحرف، مشيرا إلى أن الشركة تعمل أيضا على إدخال بعض التعديلات على التحكم بشكل التغريدات، مثل إمكانية استخدام الكلمات غامقة اللون أو تغيير حجم الخط.
وليست هذه المرة الأولى التي يدخل تويتر تعديلات على عدد الأحرف المسموح بها، ففي عام 2017 تمت مضاعفة عدد الأحرف من 140 حرفا إلى 280 حرفا للتغريدة.
وفي سياق آخر، عقدت لجنة الرقابة في الكونغرس جلسات استماع، الأربعاء، بشأن مزاعم حول تورط موظفي تويتر السابقين في اتخاذ قرارات لصالح الديمقراطيين في انتخابات 2020.