05-02-2023
صحف
|
الديار
وأشارت معلومات ان الرئيس بري لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية تكون نسخة عن الجلسات الـ١١ السابقة، وانه سيواصل مشاوراته وحركته للخروج من هذه الدوامة من خلال تامين المعطيات التي تؤدي الى تحقيق الحد الادنى من التوافق الذي يفسح في المجال امام انتخاب الرئيس الجديد.
وفي هذا الصدد قالت مصادر قريبة من عين التينة لـ «الديار» امس ان الازمات الكبيرة التي تعصف في البلاد والتداعيات الناجمة عنها تفترض ان تشكل حافزا قويا للتوافق بدلا من رفع سقوف الخطابات السياسية.
واضافت انه انطلاقا من هذا الموقف فان الرئيس بري سيواصل جهوده ومشاوراته لتغليب الاجواء المناسبة من اجل عقد جلسة انتخاب في اجواء ايجابية تنتج الرئيس الجديد.
وحرصت المصادر على عدم الدخول او التعليق على التكهنات والبوانتاجات التي تصدر في بعض وسائل الاعلام حول هذا المرشح او ذاك، لافتة الى الحديث عن الارقام هو مجرد تكهنات اعلامية، والمهم هو تضييق مساحة الخيارات من خلال تعزيز النهج التوافقي على حساب التصعيد السياسي.
على صعيد آخر قالت مصادر مطلعة لـ»الديار» امس ان بكركي بعد حركة المشاورات التي اجرتها مؤخرا في شان الاستحقاق الرئاسي، بدأت تجري جوجلة تمهيدية لرعاية الحوار المسيحي - المسيحي الجامع بين القوى كافة من اجل البحث في توفير الفرص للدفع باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الازمة القائمة.
واضافت ان هذه الجوجلة تأخذ بعين الاعتبار ازالة التحفظات المتبادلة بين الافرقاء المسيحية لا سيما بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعدم التسرع في الدعوة قبل ضمان نجاح دعوتها ومبادرتها وان لا تكون دعستها ناقصة.
وفي هذا المجال علم ان تكتل الجمهورية القوية سيناقش هذا الموضوع ومواضيع اخرى في اجتماع له اليوم، لكن من المستبعد ان يصدر موقفا منه قبل توجيه الدعوة المرتبطة اصلا بانضاج بكركي لظروف نجاحها. ويسود جو بان القوات اللبنانية لا تريد ان يكون هذا الحوار وسيلة يستفيد منه جبران باسيل لكسب غطاء له.
وقال مصدر نيابي في القوات اللبنانية لـ»الديار» امس « نحن لسنا ضد دعوة بكركي للحوار، لكن لسنا مع اية دعوة، فالدعوة للحوار التي لن تؤدي الى نتيجة ايجابية يمكن ان تسيء لبكركي وللوضع بشكل عام».
واشار الى ان البعض الذي ينتقده غبطة البطريرك ضمنا، يريد ان يأخذ شرعية لموقفه تجاه الاستحقاق الرئاسي من هذا الحوار، وان يكسب غطاء من بكركي لمواقفه».
واوضح انه سيكون لتكتل الجمهورية القوية موقف واضح في حال وجهت بكركي الدعوة للحوار المسيحي، مع العلم اننا نتعامل مع هذا الاستحقاق من منطلق ومعيار وطنيين باعتبار ان الازمة ناجمة عن خلاف بين من يريد اعادة الاعتبار للدولة وبين من يتجاوزها . ونحن مرتاحون لطروحاتنا وموقفنا من الاستحقاق الى جانب حلفائنا المسيحيين والمسلمين . ونرفض تصوير الازمة على انها ناجمة عن الخلاف المسيحي - المسيحي.
وفي المقابل قال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ» الديار « : ان فكرة الحوار المسيحي - المسيحي نحن من دعونا لها وطالبنا بها من منطلق تعزيز الموقف المسيحي لانتخاب رئيس يحظى بدعم مسيحي كجزء اساسي من التمثيل الوطني. لكن يجب التحضير لمثل هذا الحوار ليكون هناك جهوزية من الجميع للانخراط فيه وانجاحه، اذ ان فشله سينعكس سلبا ولن يؤدي الغرض منه.
واضاف « نحن نقدر دور بكركي وما تقوم به من جهد في هذا المجال، لكن نجاح مسعاها لا يتوقف عليها فقط بل على تجاوب القوى المسيحية وارادتها في انجاح هذا الحوار. ومما لا شك فيه ان مسعى بكركي هو موضع اهتمام وتقدير كبيرين، لكن هناك حاجة لدرس صيغة توجهات اللقاء الحواري لان في ذلك ضمانات لنجاحه «.
أخبار ذات صلة