03-02-2023
تكنولوجيا
يقول الخبير في المقابلة التي لخصها جان بول فريتز، إن "العالم اليوم يعيش نهاية حلم الإنترنت المفتوح والعالمي واللامركزي الذي يتم استبداله شيئاً فشيئاً بتطبيقات الهواتف الذكيّة، والتي تقيّد حرية التعبير".
وانتقد لوفنيك هيمنة عمالقة التكنولوجيا (أمثال "ميتا" و"غوغل" وغيرهم)، بالإضافة إلى خضوع الإنترنت لسيطرة متزايدة من الدول، وأشار إلى أنّنا "جميعاً عالقون" وكأننا سجناء لهذا العالم، ومهما حاولنا مسح التطبيقات، فإنّنا سنعود إليها في النهاية لنصبح "مدمنين على منصات واسعة النطاق، وغير قادرين على العودة إلى عصر الشبكات اللامركزية". وأوضح أنّ عمالقة التكنولوجيا يستخدمون تقنيات ماكرة لجعلنا نزور مواقعهم لأطول فترة ممكنّة.
بدورها، تساءلت المجلّة عن سبب اعتقاد لوفينك أننا نقترب من النهاية، ليشرح قائلاً إنّ المستخدم العادي الأقل اطّلاعاً أصبح عليه "دفع ثمن نفسيّ" مقابل إدمانه. وذكر أنّ حرية التعبير المفترضة لدينا لم تعد موجودة، إذ أنّ من لديهم آراء مخالفة ويجرؤون على مشاركتها يعانون من العواقب، بحسب لوفنيك.
ويتوقّع لوفينك أن تصبح سيطرة هذه الشركات أسوأ مما يمكننا تحمله، لـ"ينتهي بنا الأمر بالابتعاد عن الإنترنت". وقارن الأمر بالتحرّك الجماعي عندما وصلت الأزمة المناخية إلى مستوى لا يمكن معالجته".
أمّا عن أسباب الانقطاع، فيعتبر لوفنيك أن الخدمات قد لا تتوفّر بشكل دائم، لنصل إلى مرحلة يقلّ أو ينقطع الاتصال، فيرجّح أن تصبح البنية التحتية اللازمة للحفاظ على الإنترنت قد يصعب الوصول إليها أو لا تتوفر إلا عبر حلول باهظة يقدمها عمالقة التكنولوجيا، كأقمار "ستارلينك" لشركة "سبايس إكس".
ومع كل ذلك، يعتبر لوفينك أن الحل هو "استعادة الإنترنت بشروطنا الخاصة"، كبناء منصات وسائط اجتماعية بديلة تعمل في خدمة المجتمع بدلاً من الشركات المذكورة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار