30-01-2023
محليات
|
MTV
وأشار نقيب الصّيادلة جو سلّوم إلى أنّ النقابة تقوم بدورٍ قياديّ في هذه المرحلة لرفع الصّوت "من أجل الحفاظ على لبنان الذي نؤمن به والوجه الاقتصادي الحضاري والصّورة الصحية بعدما كان يُسمّى بمستشفى الشرق.. هذا لبنان الذي نناضل من أجله"
ويُحمّل سلّوم السلطة مُجتمعةً مسؤوليّة انهيار القطاع الصحي وكلّ القطاعات في البلد، "لأنّ التّعامل مع الوضع سيّء جداً"، ويقول في حديثٍ لموقع mtv: "دفعوا 8 مليارات دولار على الدعم وكان يذهب تهريباً إلى الخارج من دون أن يتحرّك أحد لضبط المهرّبين. وعندما لم تتبقَّ أموال للدعم، سمحوا بدخول الدواء المهرَّب إلى لبنان عبر المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة، وغضّوا النظر عن المستوصفات غير الشرعيّة التي باتت مرتعاً للأدوية المزوّرة"
هذا الإنحدار الذي وصلنا إليه سببه عوامل عدّة، ويرى سلّوم أنّ "الجميع كانت له يد في هذا الوضع، خصوصاً في ظلّ غياب أيّ سياسة دوائيّة أو صحّية سليمة، بالإضافة إلى تجاهل وجود المصانع وعدم تحفيزها على القيام بصناعاتٍ محلية تُغطّي كلّ القطاعات"
ويُتابع: "لدينا مصانع نفتخر بها، ولكنّ سياستنا كان يجب أن تكون مبنيّة على دعم الصّناعة والإيمان بها وتحفيزها ودعم المريض مباشرةً عبر بطاقة صحية. أمّا على أرض الواقع، فكانت السياسات ترقيع بترقيع وتنفيعات بتنفيعات"
والسيناريو الأسود الذي لطالما حذّر المعنيّون في مجال الصحّة من الوصول إليه، بدأ فعلاً، مع عجز المواطن عن تأمين دوائه وعن تلقّي الخدمات الطبية الضروريّة في المستشفيات
هنا، يُشير سلّوم إلى أنّ "السيناريو الأسود موجود اليوم ويتفاقم، وهو يشمل كلّ القطاعات. أمّا الحلّ فيتطلّب قراراً سياسيًّا، لذلك نناشد المسؤولين انتخاب رئيس للجمهوريّة وأن تكون هناك حكومة فاعلة مع عمليّة إنقاذ حقيقيّة وقرارات جريئة تصبّ في مصلحة المريض وكلّ لبناني، خصوصاً وأنّ السياسة تتحكم بكلّ التفاصيل في لبنان"
يبدأ الحلّ عمليًّا بجهودٍ جدّية للعمل على معالجة سريعة، ويقظة ضمير مع انتظام الحياة الدستوريّة والاقتصاديّة والماليّة في البلد
يقول سلّوم، "ينتظم كلّ شيء شرط توفّر إرادة حقيقيّة، ولكن إذا استمرّ الوضع كما هو عليه، فإنّنا ذاهبون إلى مجتمعٍ مريض وسط تهديدٍ حقيقيّ للأمن الصحي والأمن الغذائي
أخبار ذات صلة