22-01-2023
محليات
وأشار إلى أن “المشكلة السياسية في البلاد واضحة، فهناك من يبدي مصالح المحور على المصالح الوطنيّة، وهناك من يبدي مصالحه الشخصيّة على مصالح الناس، وهناك من يفتقد الى الخبرة والدراية وحتى في بعض الأحيان الى الشجاعة للقيام بما يجب القيام به”، معتبرا أن “حل هذه المشكلة هو الإتيان برئيس سيادي إصلاحي يبدي المصلحة الوطنيّة ويعمل على تأليف حكومة سياديّة وإصلاحيّة تعمل على إقرار الإصلاحات وتقويم عمل المؤسسات العامة ومكافحة كل أنواع الفساد فيها”.
كلام جعجع جاء خلال لقائه في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من تجمع الصناعيين في البقاع ضم: رئيس التجمّع وصاحب مؤسسة “غاردينيا غران دور” نقولا ابو فيصل، نائب الرئيس وصاحب شركة “كونسروة شتورة” عبد خضر، الأعضاء في التجمع: صاحب مؤسسة “سوموبلاست” وسيم رياشي، صاحب مؤسسة “عسل جبل الشيخ” حسين قضماني وصاحب مؤسسة “جونيت” جان اسطفان، في حضور عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب جورج عقيص ومنسّق “القوّات” في زحلة د. ميشال فتوش. وتباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة والاقتصادية في البلاد.
وشدّد جعجع على “أهمية دور الصناعة في ظل هذه الظروف الصعبة الذي لم يعد دورها في الوقت الراهن اقتصادياً وإنما بات وجودياً، باعتبار أن أصحاب المصانع تكافح لتبقى أبوابها مشرّعة أمام عشرات آلاف العمال في ظل الأزمة الاقتصادية المتردية، لتؤمن العيش والاستمرارية والصمود لآلاف العائلات اللبنانيّة”.
وأضاف: “انطلاقاً من هنا، يقوم الصناعي اللبناني اليوم بدور المقاوم في سبيل هذا المجتمع، ولهذا السبب أحيي كل فرد منكم، آملاً أن تنقلوا تحية تقدير لجميع الصناعيين إن كان في منطقة البقاع أو على الأراضي اللبنانيّة كافة”.
وتابع: “أنتم رفضتم القبول بالأمر الواقع وتناضلون وتكافحون للاستمرار في مؤسساتكم الأمر مشابه بالنسبة لنا، اذ لن نقبل أبداً بأي أمر واقع وسنستمر بالنضال حتى نصل إلى بناء دولة عادلة قويّة نعيش جميعاً في كنفها بحريّة، من هنا قلنا وسنبقى نقول إننا لن ننصاع لأي ضغوط، وان جميع الخيارات السياسيّة مطروحة أمامنا من أجل تحرير البلاد والعباد من سطوة حزب الله وحلفائه، أي محور الممانعة، الذي أوصلنا إلى أتون جهنّم الذي نتخبط به اليوم”.
وطمأن جعجع أن “لبنان ليس ميؤوساً منه البتة، وما زلنا نملك المقدرات المطلوبة للنهوض ببلدنا من الكبوة التي يعيشها اليوم، والدليل القاطع على ذلك هو صمودكم كصناعيين واستمراركم في تحريك العجلّة الاقتصادية في أحلك الظروف وعلى الرغم من كل المعوقات”.
ودعا “الجميع إلى ضرورة السعي لتقويم المسار السياسي في البلاد لما لذلك من منفعة لنا جميعاً كمواطنين من جهة، وقطاعات منتجة من جهة أخرى”.