رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، أن "لا خيار أمام اللبنانيين لإخراج البلد من حالة المراوحة والدخول في مرحلة الحلول والمعالجات الجدية سوى التلاقي والتفاهم".
ولفت إلى أن "اللبنانيين الذين لا يتفاعلون مع دعوات الحوار ويراهنون على تدخلات الخارج لإنتاج حل لأزمة انتخاب الرئيس يضيعون الوقت، ويدخلون البلد في نفق مسدود لا سبيل للخروج منه إلا بالتوافق"، مضيفا "إذا أردنا أن ننتظر الأميركي وحلفاءه ليقدموا لنا الحلول فلن نحصل على شيء، ولن يكون بلدنا مزدهرا في المستقبل، لأن الأميركي لا يعنيه أن يكون لبنان بلدا قويا ومستقرا ومزدهرا، وليس مستعجلا على إنتخاب رئيس للجمهورية، وما يعنيه هو كيف يؤمن مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني في المنطقة".. وأكد أن "التوافق الداخلي هو أسرع وأقصر الطرق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإخراجه من أزماته، أما الرهان على الخارج وانتظار تطورات المنطقة لإنتاج رئيس وإنقاذ البلد فهو رهان على سراب وانتظار للمجهول".
موقف حزب الله هذا ليس الاول من نوعه بل هو تكرار لما دأب على اعلانه منذ اشهر. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن تحميل الضاحية مسؤولية التعطيل الى منتظري الخارج ليس موفقا. فللمفارقة، مَن يعطل نصاب جلسات الانتخاب ومَن لم يعلن اسم مرشحه حتى الساعة، هو فريق الحزب وحلفائه.. فكيف يتهم مَن يحضرون ويشاركون في الجلسات ومَن حسموا اسم مرشحهم، بانتظار الخارج ؟! في أسوأ الاحوال، يمكن دعموش اتهامهم بأنهم يسيرون بنهج حدده لهم الخارج وهو ولا يناسب لبنان، لأن اداءهم يؤكد انهم ما عادوا ابدا في وضعية "انتظار "!
على اي حال، بات القاصي والداني يدرك ان معطل الاستحقاق هو ايران وان الحزب ينتظر منها كلمة سر ليفرج عن الرئاسة. فهذا ما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصيا، علما انه من اكثر المرنين مع حزب الله ومع طهران ايضا.
وتتمسك المصادر تمسكها بكون الحوار فخ، ومضيعة للوقت الى حين تحديد ايران خياراتها، ذلك اننا اليوم امام استحقاق "انتخابات" لا امام طرحٍ يجب ان يدور حوله حوار وتبادل آراء، للخروج بحل وسطي توافقي له مرضيا للجميع !
عليه، تشير المصادر الى ان المراوحة ستستمر الى ان يرضخ الحزب للعبة الديموقراطية، او حتى اشعار اقليمي ايراني آخر...