24-12-2022
صحف
|
اللواء
وقالت إن رئيس التيار الوطني الحر شرح موقفه، كما دار الحديث عن الملف الرئاسي، وأولوية جنبلاط وباسيل في هذا الإطار وانعكاسات الشغور على عمل المؤسسات الدستورية.
واستبعدت مصادر سياسية ان يحقق اللقاء اي اختراق جدي، يكسر حدة القطيعة القائمة بين الطرفين جراء تراكم الخلافات الناجمة عن الممارسات السيئة للعهد ووريثه السياسي، ومرورا بتداعيات حادث قبرشمون المؤسفة ومسلسل الاساءات والخصومات التي تسبب بها باسيل مع كافة الاطراف السياسيين.
وقالت المصادر ان اللقاء يأتي في اطار محاولات باسيل لكسر طوق العزلة المفروض عليه بالداخل بعد تردي علاقاته مع حليفه حزب الله، وانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بفشل ذريع وفقدان امتيازات الرئاسة ومكاسبها على كل الصعد، في حين ان جنبلاط الذي يتبنى منطق الحوار بين كل الاطراف السياسيين، لا يجد حرجا بعقد مثل هذا اللقاء، لا سيما اذا كان هدفه تبريد الاجواء بين كل الاطراف، وخصوصا اذا كانوا خصوما، أو من الصف الواحد، للتوصل الى تفاهمات للمشاكل اومخارج مقبولة من الجميع.
واعتبرت المصادر ان جنبلاط الذي يسعى لجس نبض باسيل، بالنسبة للمرشح الرئاسي الذي يحبذه ، لن يذهب بعيدا الى حد التفاهم مع رئيس التيار الوطني الحر على مرشح واحد يتم الاتفاق عليه، لاعتبارات عديدة، بعضها مرتبط بعلاقته المميزة مع حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأصدقائه في الكتل والشراذم النيابية الاخرى والاهم صعوبة الوثوق باي وعد أو التزام من قبل باسيل الذي انقلب على كل التفاهمات رأسا على عقب طوال مسيرته السياسية.
واشارت المصادر إلى ان جنبلاط سعى من هذا اللقاء إلى بذل مجهود الساعات الاخيرة مع رئيس التيار الوطني الحر لحث وزير الدفاع لتغيير موقفه والموافقة على التمديد لرئيس اركان الجيش اللبناني العميد امين العرم برغم صعوبة حصول ذلك، ولن يذهب بعيدا، بكل ما يمس علاقاته الجيدة مع بري او استفزاز حلفائه وحتى حزب الله، في حين ان باسيل حقق مبتغاه بكسر طوق العزلة المفروض عليه، واظهر لحليفه انه بامكانه الانفتاح وتأسيس نواة تحالف سياسي مع خصومه، ولو استغرق الامر بعض الوقت.
وفيما تكتمت المصادر المعنية في الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر على المكان الذي عقد فيه اللقاء، وكم استمر، علمت «اللواء» من مقربين ان اللقاء عقد في منزل صديق مشترك، يرجح ان يكون منزل كريمة النائب جنبلاط داليا، وبدعوة من زوجها جو بيار الضاهر، ولعب في ترتيبه النائب فريد البستاني دور الوسيط.
وتكتم الطرفان على ما تم بحثه باستثناء القول انه تناول كل الملفات المطروحة باستثناء ما يتعلق بتأخير تسريح رئيس اركان الجيش اللواء امين العرم، الذي دخل تقاعده حيّز التنفيذ منتصف ليل امس.
أخبار ذات صلة
محليات
جنبلاط يرفض لقاء لاريجاني
أبرز الأخبار