وقال بوروشنكو إن هناك العديد من العوامل اللازمة لانتصار أوكرانيا على روسيا، أبرزها الأسلحة والمساعدة المالية التي تتلقاها، وفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، وإنشاء تحالف عالمي مناهض لبوتين، ودعم عضوية أوكرانيا في الناتو.
وكشف أنه خلال زيارته لواشنطن، عقد عدة اجتماعات بما فيها اجتماع في البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية، كما شارك في منتدى الاتحاد الديمقراطي الدولي، وهو المؤتمر، الذي جمع قادة الأحزاب الديمقراطية من العديد من البلدان، وشهد منح بوروشنكو جائزة بوش-تاتشر للحرية.
وفي إجابته حول سؤال يتعلق بالدعم الأميركي لكييف، قال الرئيس السابق: "تلقينا إشارات إيجابية حول الدعم من الحزبين" مشيرا إلى أن اجتماعات عقدها مع أعضاء في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، نقلت له رسائل تفيد بأن أوكرانيا هي الأولوية القصوى للولايات المتحدة، والشعب الأميركي.
وأشار إلى أنه بحث مع القادة الأميركيين سبل دعم المجهود الحرب لأوكرانيا بما في ذلك المساعدات المالية والآليات والعتاد لمصلحة الجيش الأوكراني.
وقال: "نحن نعرف بالضبط ما يحتاجه الجنود، يحتاجون لنظام المدفعية بعيد المدى "هيرماس" بمدى يصل إلى 300 كلم، وهو الذي يسمح لأوكرانيا بمهاجمة مخازن الذخيرة الروسية والمقار بدقة عالية، مع البقاء في وضع آمن" قبل أن يردف "تلك الصواريخ تغير قواعد اللعبة بالنسبة لنا".
وتابع "تلقينا اتفاقا على زيادة كمية وتنوع أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية".
كما شدد الرئيس الأوكراني السابق على ضرورة استمرار الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، في فرض عقوبات على موسكو وقال: "يجب علينا منع جميع الصادرات الروسية التي تستخدم الأسطول التجاري" قبال أن يردف "يجب أن نوقف المليار دولار التي يتلقاها بوتين من العالم كل يوم، لأن نصفها يذهب لقتل الأوكرانيين".
كما شدد بوروشنكو على ضرورة إنشاء تحالف عالمي مناهض لبوتين، وقال: "يجب ألا نسمح لبوتين باستخدام الطاقة أو الطعام أو اللاجئين أو أي شيء آخر كسلاح".
ثم تابع "نقطة أخرى مهمة هي تحقيق العدالة.. العدالة تعني أن بوتين ودائرته من المجرمين العسكريين لا بد أن يعرضوا على محكمة لاهاي ويقتادوا إلى خلف القضبان".
وأضاف "أهم شيء طرحناه خلال اجتماعاتنا هو عضوية أوكرانيا في الناتو في المستقبل، أريد أن أوصل رسالة مفادها أننا لا نستطيع إنهاء الحرب بدونها وضمان الأمن العالمي أو الأوروبي".