وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن هذه الحقائق تشمل ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية باعتبارها "أراضي جديدة" تابعة لها، وهو ما أعلنت عنه روسيا في سبتمبر، لكن معظم دول الأمم المتحدة استنكرته، باعتباره غير قانوني.
وجاءت تصريحات بيسكوف في رد له على الطلب الذي تقدم به زيلنسكي لقادة مجموعة الدول السبع، الاثنين، بهدف الحصول على مزيد من المعدات العسكرية ودعم الاستقرار المالي والطاقة في بلاده، والتوصل لحل سلمي يبدأ بسحب روسيا قواتها من أوكرانيا ابتداء من عيد الميلاد المقبل.
وقال بيسكوف "هذه ثلاث خطوات نحو استمرار القتال".
وأضاف ردا على سؤال عن انسحاب مقترح للقوات الروسية من أوكرانيا: "يجب على الجانب الأوكراني أن يضع في اعتباره الحقائق التي حدثت خلال هذا الوقت".
وأردف: "تشير هذه الحقائق إلى ضم أراض جديدة إلى الاتحاد الروسي وفقا لنتائج الاستفتاءات التي جرت في هذه الأراضي. ولن يُحرز تقدم من أي نوع من دون أخذ هذه الحقائق الجديدة في الاعتبار".
وقال إن سحب بلاده لقواتها من أوكرانيا بحلول نهاية العام "غير وارد".
ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون "الاستفتاءات" التي أشار إليها بيسكوف في أربع مناطق في جنوب أوكرانيا وشرقها تحتلها روسيا جزئيا ووصفتها بأنها "أكاذيب غير قانونية"، قائلة إنها أجريت تحت تهديد السلاح.
ومنذ إعلان روسيا ضم الأراضي الأوكرانية، خسرت موسكو مساحات كبيرة في جنوب أوكرانيا وشرقها، وتحدثت مرارا عن رغبتها في إجراء محادثات سلام.
لكنها تقول إنها لا ترى أن أوكرانيا والغرب، الذي يمد كييف بالأسلحة، على استعداد للتفاوض.
ورفضت موسكو الاتهامات بأن حديثها الدبلوماسي ما هو إلا محاولة لكسب الوقت، للسماح لقواتها المستنزفة بإعادة تجميع صفوفها، بعد ما يقرب من عشرة أشهر من الحرب وسلسلة من الهزائم والتراجعات.
وتقول أوكرانيا إن على روسيا وقف هجماتها والانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها، فيما حث زيلنسكي قادة مجموعة السبع، الاثنين، على دعم فكرته بشأن عقد قمة سلام عالمية لمناقشة هذا الأمر.
وستركز القمة على تنفيذ خطة سلام، وضعتها أوكرانيا، مكونة من عشر نقاط، تصر فيها، من بين أمور أخرى، على سحب روسيا جميع قواتها من أوكرانيا وعدم تقديم كييف أي تنازلات إقليمية.
وقال زيلنسكي في خطاب مصور، الاثنين "بغض النظر عما ينوي المعتدي فعله، فعندما يتحد العالم يكن بإمكانه وحده، وليس المعتدي، تحديد كيفية تطور الأحداث".