14-12-2022
صحف
|
الانباء الكويتية
وعليه أكد كرم في تصريح لـ «الأنباء»، أن القوات اللبنانية لن توافق على حوار قوامه المصالح الشخصية والحزبية على حساب المصلحة اللبنانية العامة، لاسيما ان أمثاله من الحوارات السابقة، أوصلت لبنان الى الانهيار، واللبنانيين مسلمين ومسيحيين الى الفقر والعوز والهجرة الجماعية، معتبرا بالتالي انه عندما يقتنع باسيل بمفهوم الدولة، وعندما يعترف بان أطماعه وأطماع عمه السياسية والرئاسية أخرجت لبنان من الحضنين العربي والدولي، وعندما يقدم وعمه على فعل ندامة حقيقية يؤكدان فيه صدق عودتهما الى الخط السيادي لإنقاذ لبنان، ستكون القوات اللبنانية ساعتها جاهزة لملاقاته الى حوار حقيقي وبنّاء، عنوانه مفهوم الدولة السيدة الحرة والمستقلة.
وردا على سؤال، أعرب كرم عن أسفه لاستمرار الرئيس السابق ميشال عون، بسياسة ذر الرماد في العيون، لتعمية الرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، عن ذنوبه وخطاياه المميتة تجاه البلد، وليس فقط عن أخطائه وانحرافه مع صهره عن تاريخ المسيحيين لأهداف وغايات سلطوية ليس إلا، وما زيارته الأخيرة الى بكركي للتباكي على الوضع المسيحي، بعد أن استبعد باسيل عن خيارات حزب الله الرئاسية، سوى خير شاهد ودليل، كفى متاجرة بالمسيحيين، وكفى شعبويات وهروب الى الأمام.
أما عن دعوة الرئيس بري الى حوار بين الكتل النيابية تحت عنوان التفاهم على رئيس للجمهورية، أكد كرم ان القوات اللبنانية لن تشارك بأي حوار بديل عن النص الدستوري، ومن خارج اللعبة الديموقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية، من هنا يرى كرم أن المطلوب إيضاحات إضافية حول مضمون الحوار والغاية منه، علما ان التواصل بين الأطراف اللبنانية كافة حول الاستحقاق الرئاسي، قائم ومستمر، وليس بحاجة الى ترجمة عبر حوار تحت قبة البرلمان بما يوحي أن انتخاب رئيس للبلاد ما زال بعيد المنال.
وعن إمكانية قبول القوات اللبنانية بقائد الجيش جوزاف عون لرئاسة الجمهورية كحل وسطي يرضي الجميع، لفت كرم الى أن جوزاف عون شخصية تليق بمنصب الرئاسة الأولى، إلا أن الظروف التي ستطرح اسمه، ما زالت عناصرها غير مكتملة حتى الساعة بالرغم من وجود بوادر لها، ومن الطبيعي بالتالي ألا يصار في ظل المعطيات الراهنة، الى التداول باسمه كمرشح حل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار