واصل منتخب المغرب لكرة القدم تألقه في مونديال قطر 2022، واستكمل مسلسل مفاجآته وإنجازاته، حيث أقصى نظيره البرتغالي، وأخرج نجمه كريستيانو رونالدو باكياً من المونديال، ليكتب منتخب "أسود الأطلس" إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ اللعبة الأشهر على الإطلاق، بعدما أصبح أول منتخب عربي – أفريقي يتأهّل إلى نصف نهائي كأس العالم في كرة القدم.

وقد اكتمل عقد المنتخبات الأربعة التي ستتتواجه في الدور نصف النهائي الاسبوع المقبل، وهي المغرب والأرجنتين وكرواتيا وفرنسا، وسيخوض كلّ منها المعركة الرياضية حتى الرّمق الأخير من أجل بلوغ المباراة النهائية يوم الأحد المقبل والفوز باللقب.

سياسياً، وبعيداً من العرس الكروي في قطر، سُجّل لقاء ثنائي في الرياض بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في قصر عرقة.

وبحسب وكالة الانباء السعودية، شدد ميقاتي على التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي.

وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية انتخاب رئيس للبنان وتنفيذ الإصلاحات التي يتطلع لها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

كما أبدى ولي العهد حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة وفرنسا للشعب اللبناني. 

وفيما لا يزال الملف الرئاسي في لبنان يراوح مكانه، لا بل يزداد تعقيداً، برزت زيارة لافتة في توقيتها، لقائد الجيش العماد جوزاف عون الى دولة قطر، التقى خلالها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الأركان القطري سالم بن حمد بن عقيل النابت، اللذين أشادا بأداء الجيش في حفظ استقرار لبنان وصون سلمه الأهلي على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة الحالية في البلاد.

وقد شكر قائد الجيش المبادرات المتكررة لقطر لمساعدة الجيش اللبناني خلال هذه المرحلة، كما بحث في علاقات التعاون بين جيشي البلدين وسبل استمرار الدعم القطري للجيش اللبناني بهدف مساعدته على تجاوز الصعوبات الراهنة.

من جانبه، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان الفرصة اليوم سانحة لإنجاز تغيير جذري بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية سيادي يضع في صلب أولوياته خطة اصلاحية للنهوض بالبلاد.

كلام جعجع جاء خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الاميركية السابق ديفيد هيل الذي التقى أيضاً رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض.

في الأثناء، رحّب رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط بدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار، كونه وحده القادر على فتح ثغرة في الجدار المقفل للخروج بالبلد من النفق المظلم، مشدّداً، في الملف الرئاسي، على ضرورة الاتفاق على شخصية قادرة على تطبيق الدستور والالتزام باتفاق الطائف ومواجهة التحديات المقبلة من خلال برنامج إصلاحي واضح.

يبقى أنّه بعدما حَفِلَ الأسبوع الماضي بسجالات كلامية على خلفية جلسة حكومة تصريف الأعمال التي التأمت الإثنين الماضي، خيّم الهدوء على الساحة السياسية، بانتظار الاسبوع المقبل الذي سيشهد جلستين جديدتين للجان النيابية المشتركة بشأن قانون الكابيتال كونترول، وجلسة عاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، والتي يتوقع ان تكون على شكل سابقاتها في المضمون والنتيجة.