09-12-2022
مقالات مختارة
|
أخبار اليوم
لم تعد المرادفات والكلمات تنفع بالنسبة لجلسات الاستحقاق الرئاسي، الذي يُواجه كتلاً سياسية متضاربة، جعل من جلساته محطة للسخرية ومسرحية هزلية، خصوصاً في استحقاق دستوري أساسي كإنتخاب رئيس للجمهورية، بحيث عقدت الجلسة التاسعة أمس من دون أي جديد أو مفاجأة يمكن أن تغير في النتيجة على مستوى التصويت.
لذلك انّ إصرار الرئيس نبيه برّي على دعوته المتكررة الى الحوار، ليست لمجرد "حوار الطرشان"، بل لأنهُ على قناعة بأنّ الحوار هو المسار الصحيح لإنتخاب رئيس توافقي يُرضي كافة الكتل النيابيّة، وتشير المعلومات الى انّ برّي سيقوم بشيء ما في وقت قريب، فهو لن يدع المسرحية الرئاسية تستمر هكذا دون نتيجة، بل سيواصل مشاوراته على إعتبار انّ لا حلّ الّا بالحوار، لا سيما انّهُ حدد جلسة الخميس المقبل، متمنياً أنّ يوافق الجميع على الحوار لتحويل مسارها.
ودائماً تحت شعار "الحوار ثم الحوار"، تقول مصادر عليمة لوكالة "اخبار اليوم"، انّنا سنشهد في الأيام المقبلة حركة واسعة من الاتصالات لحث الافرقاء السياسيين على التخلي عن لغة التحدّي، كما أنّ معظم الجهات لا تريد هذا النوع من المرشحين، كما تفيد المعلومات انّ مستجدات الأيام السابقة، شكلت محور اجتماعات عدّة لتصويب البوصلة السياسية ومنع التصعيد واعادة عقارب الساعة الى الوراء.
في المقابل، وعلى الرغم من تغريدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر تويتر كاتباً: "الحوار بدو أهل حوار..."، الا ان المصادر تتحدث عن ان النقاش سيكون تحت قبّة البرلمان، والذي يقضي بأن تكون الدعوة الى جلسة مفتوحة للتشاور خلالها، غير أنّ التسويّة لن يكون إبرامها بهذه السهولة، وربما تكون هناك صعوبة للاتفاق على مواصفات الرئيس التي تجدها مناسبة بالنسبة إليها.
على أيّ حال، شئنا أم أبينا، الرئاسة في لبنان مرتبطة بدول الخارج، كما معظم الاستحقاقات، وطالما انّ الوضع الاقليمي ليس في حالة اتفاق - انما لا يزال في حالة تفاوض- فان فرض الشروط التعجيزية من كافة الاتجاهات سيبقى قائما. لذا الخشية اليوم أنّ يذهب الوضع الاقليمي نحو التدهور، عندها سيطول جداً امد الشغور.
أخبار ذات صلة
إينوميَّات
سؤال برسم دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري
لكل مقام مقال
بري وعد ووفى... وفى على طريقته
أبرز الأخبار