08-12-2022
مقالات مختارة
|
أخبار اليوم
في الأيام الماضية، برزت معلومات، مفادها انّ الإهتمام الخارجي بالملف اللبناني دخل حيّز التنفيذ، ومن الممكن أنّ ينتج حلولاً، ما يعني أن الشغور في موقع الرئاسة الأولى قد لا يطول. وعلى عكس المعطيات التي كانت سابقاً، فالحديث اليوم في الاروقة الدولية يدور حول ضرورة الذهاب إلى تسوية سياسية بأسرع وقت ممكن.
وتتجه الأنظار نحو العاصمة القطريّة الدوحة، التي تجري محادثات مع كل من الولايات المتحدة الاميركية وإيران بشأن الاتفاق النووي، والتقدم على هذا المستوى قد يؤدي الى توافق الطرفان حول الملف اللبناني واستحقاقاته وفي مقدمها الرئاسية، وبالتالي انهاء حالة الشغور التي تشرّع الأبواب امام الاصطفافات الطائفية في لبنان، ويشير مصدر دبلوماسي غربي مواكب لِمجرى الاتصالات التي تجري على هذا الصعيد، انّ لا احد ينكر تدخّل طهران القوي والفعّال في لبنان، وتأثيرها القوي في مجريات الأمور، وعلى مختلف الصعد، خصوصاً فيما خص الإنتخابات الرئاسيّة، حيث لها الكلمة الفصل فيها.
ويؤكد المصدر في إتصال مع وكالة "اخبار اليوم"، أنّ طهران تريد تسهيل الأمور السياسية في لبنان الواقع في الأسر، شرط تفاوض الغرب معها بما يؤمن مصالحها، ومنها إعادة إحياء الملف النووي. وقد دخلت قطر بقوّة على خطّ تفعيله مجدداً، الى جانب وقف التدخل المباشر في تأجيج الاحتجاجات الشعبية.
من هنا يحسم المصدر الجدل، بالقول: انّ الرئاسة لنّ تمر إلا عبر طهران وواشنطن، كونهما اللاعبان الأساسيان على الأرض، فيما بقيّة الأطراف الدولية ليست سوى وسيط لتقريب وجهات النظار، وتقتصر مهامها على تشغيل مروحة الاتصالات بين الافرقاء الدوليين. كما يكشف المصدر عينه انّ هناك خرقاً سيتحقق في مطلع العام الجديد.
في المقابل، يعلم "حزب الله" أنّ الوضع لا يسمح بإنتاج تسوية اذا لم يحصل اتفاق أميركي - إيراني على إسم الرئيس العتيد، لذلك ينتظر تطور الموقف الدولي، وكأنّه "تكتيك" يعتمده لتمرير الوقت ليس إلّا، كون الإستحقاق في الملعب الخارجي، بالدرجة الاولى، اماّ افرقاء الداخل فيصرّون على المضيّ بترشيح شخصيات يعرفون سلفًا أنّ طريقها إلى بعبدا تصطدم بحائط مسدود يستحيل هدمه، قبل انّ تأتي كلمة سرّ دولية عربيّة، تحديداً بين واشنطن وطهران والريّاض والدوحة، التي ستنتج رئيساً للجمهورية.
الى ذلك، انتهت الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية فكانت كسابقاتها "فولكلور" يتكرر. وتوزّعت الأصوات وفقا للاتي: 39 صوتاً لميشال معوّض و39 ورقة بيضاء و5 أصوات لعصام خليفة و9 أصوات ل"لبنان الجديد" و1 "لأجل لبنان" وصوت واحد لزياد بارود وصوت واحد لصلاح حنين و3 أصوات لبدري ضاهر وصوت واحد لفوزي أبو ملهب وصوت واحد ل"التوافق" وصوت لـ"معوّض بدري ضاهر" و4 أصوات ملغاة.