اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّ جيشه قد يواصل القتال في أوكرانيا لفترة طويلة، لكنّه قال إنّه لن يدعو لموجة تعبئة ثانية في الوقت الحالي.

ونادراً ما يتحدّث بوتين عن مدة الحرب التي بدأت قبل أكثر من تسعة أشهر، لكنّه قال لمؤيديه، خلال اجتماع بثه التلفزيون أمس الأربعاء، إنّ الحرب قد تستمر لمزيد من الوقت.

وتابع قائلاً: "هذه يمكن أن تكون عملية طويلة".

واضطرّت روسيا إلى التقهقر في مواقع مهمة وعديدة في الشرق والجنوب منذ تموز أمام هجمات أوكرانية مضادة تشنها كييف بمخزونات أسلحة غربية آخذة في التزايد.

وأشار بوتين في تصريحاته إلى أنّ خطر نشوب حرب نووية يتزايد لكن روسيا لن تهدد باستخدام مثل تلك الأسلحة.

وقال: "لم يصبنا الجنون. فنحن ندرك ماهية الأسلحة النووية... لدينا تلك الوسائل في صور أكثر حداثة وتطوّراً من أي دولة نووية أخرى... لكننا لسنا على وشك التلويح بها حول العالم".

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في مقابلة نشرت اليوم، إنّ خطر استخدام بوتين الأسلحة النووية تضاءل استجابة للضغط الدولي.

لا منطق

ذكر بوتين إن نحو 150 ألفاً من أصل 300 ألف من جنود الاحتياط الذين استدعاهم الجيش في أيلول وتشرين الأول أرسلوا إلى أوكرانيا، 77 ألفاً منهم في وحدات قتالية. وأشار إلى أنّ 150 ألفاً آخرين لا يزالون في مراكز تدريب.

وقال إنّه "في ظل تلك الظروف، فلا منطق للتحدث عن أي إجراءات إضافية للتعبئة".

وعلى الرغم من انتكاسات مُنيت بها القوات الروسية مؤخّراً في أرض المعركة من بينها فقدان السيطرة على خيرسون، وهي عاصمة إقليم أوكرانية كانت الوحيدة الخاضعة لسيطرة روسيا، قال بوتين إنّه غير نادم على شن الحرب.

وأصبح الصراع من أحد أكثر الحروب تدميراً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أنّ روسيا حقّقت "نتائج مهمة" بالاستحواذ على "أراضٍ جديدة"، في إشارة لضم أربع مناطق محتلّة جزئيّاً في أيلول، تقول أوكرانيا وأغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إنه غير قانوني.