07-12-2022
صحف
|
الجمهورية
وقالت هذه الاوساط لـ»الجمهورية» انّ الحزب كان يدرك في الأساس انّ موقفه بالمشاركة في اجتماع مجلس الوزراء سيترك أصداء سلبية في ميرنا الشالوحي، والأرجح انه لن ينزلق الى سجال علني مع «التيار» وسينتظر ان تهدأ فورة الغضب البرتقالي لاستئناف الحوار ومحاولة إعادة تفعيل التحالف الذي يعرف الحزب قيمته الاستراتيجية والوطنية.
ولفتت الاوساط الى انّ الحزب سيحاول تفادي التفريط بوثيقة تفاهم مار مخايل، خصوصاً انه يعرف ان خصوماً داخليين وخارجيين كانوا ولا يزالون منزعجين منها، «أما التيار فسيسعى الى اخضاع التفاهم لـ»نفضة» تحت طائلة «الانتفاضة» عليه».
إرادة التهدئة
وفيما لم يصدر عن «حزب الله» اي تعليق على باسيل، إلّا انّ مصادر مطلعة على موقفه اكدت لـ»الجمهورية» انه يتفهّم تصعيد باسيل الناتج من انزعاجه مما حصل، وقالت «ان الحزب لن يرد او يعلّق على ما قاله بل على العكس إن ارادته هي العمل على التهدئة لأنّ مصلحة الطرفين تقضي باستمرار التحالف بينهما».
ولفتت هذه المصادر الى انّ «أنصار «التيار الوطني الحر» هاجموا الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان ردّه ان طلب من جمهوره عدم الرد بالمِثل عبر هذه الوسائل».
واعتبرت «انّ ما حصل هو «وَجع رأس»، لكنّ «حزب الله» ملتزم بالتحالف مع التيار، وهو كان قد ابلغ الى باسيل قبل جلسة مجلس الوزراء انّ وزيريه سيحضرانها وان ليس في هذا الحضور اي استهداف له، ولكن الحزب استغرب الحملة التي شنّت عليه مع العلم انّ موقفه من الجلسة يُماثِل الموقف الذي اعلنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذى غَطّى فيه هذه الجلسة».
وسألت المصادر نفسها: «لماذا يحمّل باسيل «حزب الله» المسؤولية عما حصل ولا يحمّلها لميقاتي الذي دعا الى الجلسة؟ كذلك لماذا يحمّل المسؤولية لحليفه الارمني الذي بحضوره هذه الجلسة أمّنَ النصاب لانعقادها؟». كذلك استغربت «عودة باسيل الى العام 2005 وحديثه عن القتل والنفي والسجن»، واعتبرت «ان هذا الكلام لا معنى له ولا داعٍ».
أبرز الأخبار