05-12-2022
محليات
وأكد الأسمر في حديث عبر “تلفزيون لبنان”، أن “طبخة إنتخابات رئاسة الجمهورية لم تنضج بعد لدى كلّ أطراف المعارضة وتحتاج الى التخمير للتوصل نحو إسم موحّد، مع العلم أن الإسم موجود، النائب ميشال معوّض، وقد أتى من رحم الثورة ويحمل عناونيها ويمثل طموحاتها وأهدافها”.
وتابع: “لا نزال نراكم الأصوات لمعوض بانتظار أن يرتفع عدد المقترعين له في الجلسات المقبلة”، قائلا: “أصبح جليا من هو الفريق الذي يعمل على تعطيل نصاب الجلسات ويمنع انعقاد دورة إنتخابية ثانية”.
واستطرد: “نحن كتكتل الجمهورية القوية نحاول ايصال رئيس فعلي للجمهورية، يُعيد اليها السيادة، لكننا نصطدم بالشعبوية اللاّ مسؤولة للمعطلين، وهدفهم واضح، ضرب السيادة والاستقلال”.
ورأى الأسمر أن “استعمال الورقة البيضاء وتعطيل الجلسات يتم لإعتبارات تكتيكية لمرة أو إثنين، وليس لسنوات، ويجب أن تتوقف عند حدود إذلال لبنان واللبنانيين وانهيار البلد الذي كما يبدو لا يعني المعطلين”، معتبرا أن “تعطيل جلسات انتخاب الرئيس هو تدمير علني وصريح للدولة والدستور ولكلّ الأعراف والقوانين التي تقوم عليها الدولة اللبنانية”.
كما أوضح أن “هناك غبنٌ لاحق بموقع رئاسة الجمهورية الذي كرّسه الدستور للمسيحيين منذ أكثر من 20 سنة حيث اعتمد السورييون تطبيقا استنسابيا لإتفاق الطائف لضرب الموقع الاول في الجمهورية اللبنانية وللإيحاء بأن البلد يستطيع الإستمرار بالرغم من الشغور في هذا الموقع، ولا تزال ممارسة حلفاء السوريين في الداخل تنتهج نفس الأسلوب الى اليوم”.
واعتبر الأسمر أن “رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لم يتجرأ على تسمية المعطلين للحكم لأنه شريكهم في التسوية والحكم وتقاسم “الجبنة”، لذلك نحن لن نقبل بعد اليوم برئيس توافقي”.
وقال: “”خلصت مسرحية شيخ الصلح” والرئيس التوافقي الذي لا يتجرأ على تسمية الأمور بأسمائها ومحاربة الفساد، ولن يكون هناك الأّ رئيسا إصلاحيا سياديا يبني الدولة ويحمي حقوق المواطنين”.
وأشار إلى أن “الشعبوية تنطبق على النواب الذين يقترعون بورقة بيضاء ويعطلون النصاب في الجلسات الانتخابية ويخرجون بعدها بتصريحات إعلامية يطالبون فيها بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية”.
كما أعلن أن “بعض النواب التغيريين الذين حتى الساعة لا يقومون بواجبهم ويتصرفون بعكس الوكالة التي أعطيت لهم من قبل الشعب وثورة ١٧ تشرين، شركاء قوى الممانعة في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية”.
ورفض الأسمر “كلّ الدعوات لجلسات مجلس الوزراء التي تنعقد تحت حجة الضرورة”، مؤكدا أن “الموضوع الصحي المتعلّق بمرضى السرطان يمكن حلّها بمرسوم جوّال يجري التدقيق به لاحقا عند تشكيل مجلس وزراء جديد، ولا داعي لعقد جلسات حكومية الهدف منها الإيحاء بأن البلد يستطيع الإستمرار بالرغم من الفراغ الرئاسي”.
كذلك شدد على أن “كل هذه المحاولات سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب مرفوضة والحلّ يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تضع خطة إصلاحية لإنقاذ البلاد من قعر جهنم الذي أوصلونا اليه”.
وكشف عن أن “معركة رئاسة الجمهورية ليست معركة مسيحية بالنسبة لتكتل الجمهورية القوية بل هي معركة مبدأ الحفاظ على دستورية وموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية”.
من جهة ثانية، رأى الأسمر أن “قرارات وزير المالية يوسف الخليل الأخيرة عشوائية، اعتباطية وغير مدروسة ويجب التراجع عنها وتصحيحها”.
أبرز الأخبار