هذا الكلام من عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أمس، ولكن ماذا قصد بتعبير "أن يصوّب الأمور"؟ 

هل يُلغي الدعوة ميقاتي؟

  هل المطلوب ألّا يدعو إلى جلسة متى استجدّ طارئٌ أم أمرٌ مُلحّ كالملف الإستشفائيّ؟ وبعده، يُنتظر إنعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال عند الحادية عشرة قبل الظهر، في وقت عَلت أصواتٌ منتقدةٌ دعوةَ ميقاتي ومعتبرةٌ أنها ضربٌ للدستور ومَسٌّ بصلاحيات رئيس الجمهورية، في ظلّ مقاطعة الوزراء: عبد الله بو حبيب، هنري خوري، موريس سليم، أمين سلام، هكتور الحجار، وليد فياض، وليد نصار، جورج بوشيكيان وعصام شرف الدين، وقد أعلنوا ذلك في بيانٍ أمس، ولكن إذا لم يتأمّن الحضور كاملاً ماذا سيفعل ميقاتي؟ 

هل يعقد الجلسة بغياب عدد من الوزراء أم أنّه وكما تقول أوساطٌ متابعة، لو لم يكن متأكداً من تأمين الحضور لَمَا دعا إلى الجلسة،  وبالتالي ما موقف حزب الله؟ هل سيحضر أم لا؟ 

الجواب قبلَ ظهر اليوم، والأنظار شاخصة إلى ما بعدَ هذه الخطوة من ميقاتي، هل ستتكرّر ومتى؟ تُشير مصادر سياسية عبر اينوما إلى أنّه وبدل انتقاد دعوة ميقاتي فليذهب المنتقدون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليتّفق "الموارنة" فيما بينهم قبل لَوم ميقاتي أو انتقاده،  تسأل المصادر قيادات الموارنة بالتحديد عن محبّتهم لبعضهم البعض، وتفاهمهم وتعاونهم بدل السجالات التي يملأون فراغاتِهم بها، والنعوت التي يصفون بعضهم بها عبر مواقع التواصل والبيانات!!!!  

كلُّ ذلك على وقع "كُرةٍ" تَغلي،  مسجّلةً أهدافَ المفاجآت، وقد ملأت لبنان بأفراح وحماسةٍ بدا معها المواطنون اللّبنانيون كأنهم في إجازة من قرف سياستهم وسياسييهم وقد فاز منتخب فرنسا على بولندا ومنتخب بريطانيا على السينغال لتواجه فرنسا بريطانيا في الدور ربع النهائي على ان يكون الفائز في مواجهة من ينتصر في لقاء الأرجنتين وهولندا.