30-11-2022
محليات
"الجميع يدرك أن ظروف البلد في أسوأ حال، والأزمة المعيشية صادمة، وبرنامج التغذية العالمي واجهة مصالح سياسية مالية، وتوظيف مقصود بالنزوح كمشروع كارثي للتركيبة السكانية، والدعم الورقي لا نريده، والقطاع الخاص يبتلع الدولار والأسواق والناس دون رقيب، فيما القطاع العام منهار وجسم الدولة مهدد وهيكلها منخور، ولا إقتصاد من دون كهرباء دولة، واليوم الدولة فارغة اليدين لا خدمات ولا كهرباء ولا ماء ولا رعاية صحية ولا إغاثة اجتماعية ولا إنترنت ولا مرافق ولا دعم للمحروقات والسلع الغذائية وسط سلطة متقاعدة ودولة مهترئة وسياسات متخبطة ومضاربة نقدية مدمرة لليرة، ومعها بات كل شيء من جيب المواطن وسط جيوش تجارية تبتلع الدولة والأسواق والناس، وما نريده إنقاذ البلد دستوريا، ولا نريد رئيس جمهورية بلا لون أو طعم لأن الكارثة الوطنية كبيرة وتاريخية، والبديل عن الخيار الداخلي فقط الخيار الداخلي، ولعبة السيرك الدولي لا تنفع، واليوم إنقاذ البلد من الفراغ بيد الكتل النيابية، والمطلوب رئيس بحجم الإنقاذ الوطني والتعايش الإسلامي المسيحي والحل هنا فقط، وعلى الكتل النيابية أن تتحمل أخطر وأكبر وأهم مصلحة وطنية، والقطيعة السياسية عدوان وطني ودمار شامل، وعلى القيادات الوطنية والروحية قيادة تسوية وطنية تنتهي بالاتفاق على رئيس جمهورية جامع مانع ضامن للشراكة الوطنية، ومن يعجز عن إيجاد حلول داخلية للسيادة الوطنية والمؤسسات الدستورية هو أعجز بالتسويات الدولية".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار