يرى عضو تكتل الجمهورية القويّة النائب غياث يزبك، أن “الاتفاق على نصاب جلسات الانتخاب يندرج ضم البديهيات الدستورية، وبخلفية طمأنة المسيحيين، لكن عندما نصل إلى التنفيذ نتناقض في كلّ شيء، لأن التيار الوطني الحر لا يعني ما يقوله”.
ويقول يزبك عبر “الشرق الأوسط”، “لو كانوا يحترمون رئاسة الجمهورية لما صوّتوا بالورقة البيضاء، هم يريدون رئيساً توافقياً اسمه جبران باسيل، ونحن نريد رئيساً سيادياً اسمه ميشال معوض”، معتبراً أن “محاولة انفتاح التيار الوطني الحرّ على القوات وقوى سياسية أخرى، لها تفسير واحد هو رفض حزب الله ترشيح جبران باسيل لرئاسة الجمهورية”.
ويذكّر يزبك، بأنه “في عام 2016 توجهوا إلى معراب من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وبعد انتخاب ميشال عون تنصّلوا من كلّ شيء، واليوم يريدون أن يصلوا مجدداً إلى قصر بعبدا، وإذا تطلب الأمر يذهب جبران إلى معراب ويبيت فيها أياماً طويلة من أجل ضمان انتخابه رئيساً، فلن يتردد”.
ويضيف يزبك، “نحن نريد الرئيس القوي بالدستور وبالدولة، وهم يريدون الرئيس المستقوي بالدويلة”. ويلفت إلى أن “جبران باسيل وعمه ميشال عون يجسدان النموذج الفاقع لرجل السلطة، وليس رجل الدولة الذي يحمي نفسه”، مبدياً أسفه لأن “الدولة لا تقوم الآن على مفاهيم دستورية، بل على مفهوم يحكمه حزب الله، عبر ممارسة الغلبة بواسطة السلاح”.