17-11-2022
محليات
|
الديار
الحراك الرئاسي الفعلي مؤجل الى ما بعد راس السنة، وقضاء الاعياد بهدوء ودون تشنجات مع الاعداد الكبيرة من الوافدين، وهذا ما اوحى به النائب مروان حمادة الذي يملك مروحة واسعة من العلاقات مع المسؤولين الاميركيين والفرنسيين والسعوديين، حيث قال ايضا «حسب معلوماتي الفراغ لن يطول، بعد راس السنة تبدأ الصورة بالانقشاع» مؤكدا، ان جبران باسيل من «المستحيلين» وانه يرى ميشال معوض رئيسا للجمهورية بعد ٦سنوات والبارز ان حمادة اعتمد «خطابا ناعما» تجاه حزب الله لاول مرة منذ ٢٠٠٥، وعلى هذا الصعيد بدات الايحاءات الاشتراكية في المجالس السياسية والشعبية بالتسويق والتمهيد للتراجع عن ميشال معوض بشكل « سلس» وغير استفزازي، وليس ضروريا ان تعلن في جلسة اليوم، رغم الدعم الذي يحظى به من بعض نواب اللقاء الديموقراطي، لكن الحسم يبقى لرئيس الحزب وليد جنبلاط الذي يطبخ الاستحقاق مع الرئيس نبيه بري على نار هادئة وتوافقية، وقد سمع السفير الايراني من جنبلاط خلال زيارته له في كليمنصو كلاما حمل كل الثناء والاعتزاز والاعجاب بدور بري وحكمته وانفتاحه، مع العلم، ان جنبلاط كان قد ارسل امين السر العام في الاشتراكي ظافر ناصر الى السفارة الايرانية مقدما التعازي بشهداء التفجير الارهابي الاخير في مشهد .
ويؤكد المقربون من بري وجنبلاط، ان التواصل بين الرجلين يومي، ويعملان على ان يكونا «صانعي الرئيس» وعلى «ديل واحد»، كما حصل في كل الاستحقاقات منذ الطائف، وتوافقهما على وصول الرئيس الراحل الياس الهراوي ودعمهما للرئيس ميشال سليمان، وقبولهما على مضض خيار الرئيس الراحل حافظ الاسد بالمجيء بالرئيس اميل لحود، ووقفا ضده طوال فترة ولايته في بعبدا، وقاتلا حكم ميشال عون.
وفي المعلومات المؤكدة، ان بري الذي يتولى معركة وصول فرنجية الى بعبدا، ضمن حتى الان ٥٤ نائبا له، كما يسرب المقربون منه، بينهم ٣ نواب تغييريون عبر اتصالات تولاها شخصيا مع هؤلاء، واذا اعطى الطاشناق ٣ نواب يصبح العدد ٥٧ نائبا، واذا منح جنبلاط اصواته يصبح العدد ٦٥ نائبا، وهذا يؤمن فوز فرنجية بالدورة الثانية.
وعن احتمال تصويت جنبلاط لفرنجية اكد المقربون، انه احتمال وارد، لكن الحسم ما زال مبكرا ولن يعلن قبل انتظار نتائج الاتصالات التي يقوم بها، علما ان رئيس الاشتراكي يفضل رئيسا من الاطراف وليس من جبل لبنان كي لايتدخل في امور الجبل والطائفة الدرزية.
ويبقى الحسم حسب الذين يرسمون لوحة الاستحقاق الرئاسي بيد جبران باسيل لتامين النصاب القانوني للجلسة اي ٨٦ نائبا، وهو يعرف هذه المعادلة جيدا و «يتدلل» على حزب الله كونه «بيضة القبان».
وفي المعلومات ايضا وخلافا لما نشرته وسائل الاعلام، فان اللقاء الاخير بين باسيل والحاج وفيق صفا في ميرنا الشالوحي كان جيدا ووديا، وابدى رئيس التيار مرونة مناقضة لتسريباته عن لقائه بالسيد نصرالله والاجواء السلبية الذي سادته، رغم ان « المجالس بالامانات» لكن رئيس التيار عاد واستدرك الامر، بارساله اكثر من رسالة ودية للسيد نصرالله اكدت على متانة العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني وثباتها وعدم اهتزازها، وبدورهم رد المسؤولون في حزب الله على التحية بافضل منها لجهة الحرص على عمق العلاقة. علما ان باسيل انتقل من قطر الى فرنسا للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين.
وفي المعلومات، ان هناك اتصالات لتامين زيارة لرئيس المردة سليمان فرنجية الى الرئيس ميشال عون في الرابية، وتجري محاولات لاقناع باسيل بها وانها ذو طابع بروتوكولي .
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه