17-11-2022
محليات
|
الأخبار
آخر إبداعات ميقاتي وبو حبيب في تسخير الديبلوماسية اللبنانية في خدمة ما يطلبه الأميركيون، كان توجّه لبنان للامتناع عن التصويت في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على «طرد» إيران من عضوية لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمرأة «بسبب حرمان الإيرانيات من حقوقهن والقمع الوحشي للاحتجاجات»، بحسب ما أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مطلع هذا الشهر.
وقد بدأ أمس التصويت داخل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على مشروع إدانة جديد لإيران تقدّمت به ألمانيا وإيسلندا على خلفية الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية. وبعدما اعتاد لبنان في السنوات الماضية التصويت ضد أي قرار إدانة لإيران، بدا أن الضغوط الأميركية فعلت فعلها مجدداً. إذ كان هناك توجّه لدى بو حبيب، بإيعاز من ميقاتي، إلى اعتماد سياسة جديدة في هذا الشأن بالامتناع عن التصويت.
أصدر بو حبيب أربعة قرارات متناقضة في يوم واحد في شأن التصويت على طرد إيران من لجنة المرأة
وعلمت «الأخبار» أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع مسؤولين في الدولة اللبنانية للاستفسار عن مدى صحة هذا التوجه، كما تواصل السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد له أنه سيتدخل لدى رئيس الحكومة لتصحيح هذا المسار. كذلك جرت اتصالات مكثفة بين حزب الله ورئيس الحكومة، مع متابعة حثيثة مع وزير الخارجية، خصوصاً أن هناك تجارب سيئة سابقاً مع الأخير في محاولته التنصل من المسؤولية من خلال تقديم حجج ومبررات حول سوء التنسيق بين الوزارة وأعضاء بعثة لبنان لدى مجلس الأمن. وليلاً، حصل تواصل مع رئيس الحكومة الذي اتصل ببو حبيب طالباً منه التواصل مع مندوبة لبنان جان مراد والإيعاز لها بالعودة إلى الالتزام بموقف لبنان كما في السنوات الماضية أي رفض الإدانة. وعلمت «الأخبار» أن بو حبيب، بسبب الضغط الأميركي عليه وعلى ميقاتي، أصدر أربعة قرارات متناقضة في يوم واحد في شأن الموقف اللبناني، ما زاد من أجواء البلبلة السياسية.