وأكد أنه “منذ أن طرحنا ترشيح معوّض اعتبرنا أنه لديه المواصفات ولا يوجد plan B حتى اللحظة، والقوات اللبنانية تطرح رئيساً تحدياً للازمة وللمشروع السياسي لحزب الله وقرار الحرب والسلم والتهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية وطالما حزب الله رافض التحدث عن سلاحه ويريد فرض رئيسٍ يحمي دويلته”.

ولفت كرم في حديث لـ”الجديد”، إلى أن “حزب الله لا يخوض معركة أحد ولا حتى معركة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بل تكتيك لإيصال شخصية تحفظ للحزب مكانته بالسيطرة على القرار اللبناني”، معتبرا أنه “قبل جهوزية حزب الله لتفاهم وطني لخوض انتخابات رئاسية عبر الدستور ستكون كل الطروحات غير مجدية”.

وأضاف: “حزب الله أعطى أوامره برئاسة الجمهورية يعتقد أنه يستطيع فرضها لكن “ما بتمشي عنا الأوامر” ونحن متمسكون بمرشحنا ونراهن على الكتل التي ستختار بين مرشح حزب الله ومرشح سيادي”.

وتابع: “إذا دعم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فرنجية لرئاسة الجمهورية، فلدينا حسابات يمكننا من خلالها إيصال عدد الأصوات لصالح معوض إلى 65”.

كما أوضح أن “هدف طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليس حل الأمور الداخلية بل ستحلّ مكان الدستور والديمقراطية، ونحن نريد حواراً سياسياً بنّاء مع المعارضة، مع العلم أننا كنا مؤمنين سابقاً بالحوارات المسيحية ـ المسيحية وخاب ظننا لذلك علينا اليوم العمل على توحيد المعارضة”.

ورأى أن “دعوة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لفكرة المؤتمر الدولي هي نتيجة فشل المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهورية ونحن نبحث بآليات هذه الدعوة”، مشيرا إلى أنه “لا يمكننا العمل بمعادلة التوافق ثم الذهاب للانتخابات، والنصاب وُضِع للشراكة الكاملة الديمقراطية، ولهذا السبب الورقة البيضاء ليست كالمرشح وهذا ضرب للدستور ونحن مصرين على مرشحنا”.

وشدد على أنه “لا يمكن مساواة الورقة البيضاء بطرح اسم مرشّح للرئاسة فالورقة البيضاء هي قلة مسؤولية”، معلنا “أننا لن نشارك بالجلسات التشريعية تحت أي عنوان الضرورة وغيرها”.

من جهة ثانية، كشف كرم، عن “أننا سنلاحق عملية تنفيذ مشروع الصرف الصحي في جبيل وغيرها، وناقشنا في جلسة اللجان المشتركة اليوم ملف قرض الـ150 مليون لصيانة الطرقات الذي يغطي 50% من الكلفة، وتمّ التفاهم على وضع خطة ونقاش بين النواب عبر جلسة فرعية لهذا الملف”.