05-11-2022
مقالات مختارة
|
نداء الوطن
وجد «التيار الوطني الحر» بعد أيامٍ من إنتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون، أنه «صار الوقت» من أجل الكشف عن «ميليشيا» جبران باسيل وإلباسها ثوب «الحرس القديم»، بعد توعده اللبنانيين بمخاطر «الشغور» جرّاء إفشال محاولاته المتكررة لبسط نفوذه على حكومةٍ تعبّد الطريق أمامه إلى بعبدا وبمزيد من الويلات...
وفي توقيت لافت، ترافق مع سلسلة من الحملات التحريضيّة، المنظمة والمدروسة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تعمّد جمهور «التيار الوطني الحر» المشاركة وبكثافة في برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه الإعلامي مارسيل غانم عبر شاشة الـ MTV، وذلك رغم تحذيرات المنظمين الذين أبوا أن يتحوّل البرنامج منصةً للإستفزازات الحزبيّة، ليظهر وقبل ساعات من إنطلاق البث المباشر للحلقة، وجود «مخطط» لقلب تلك القواعد وإخراج البرنامج الحواري عن القواعد المرسومة له، ما لبس أن تظهّر إلى العلن وأمام عدسات الكاميرات مع بدء الزميل مارسيل غانم في إدارة البرنامج الذي دفع «الميليشيا» إلى إفتعال ما لم يكن بالحسبان.
وفي السياق، يوضح الإعلامي مارسيل غانم لـ»نداء الوطن»، أن «ما حصل يتخطى محاولة التعرّض له ولبرنامج صار الوقت، ليشكّل إستهدافاً لمحطةٍ تلفزيونية هي الـMTV ترفع الصوت بوجه جميع القوى الإلغائيّة في البلد، وتحديداً «التيار الوطني الحر» وحلفاءه، الذي وجد الوقت مناسباً اليوم من أجل الإعلان عن الميليشيا المسلحة خاصته، من خلال برنامج تلفزيوني عوض القيام بحملةٍ إعلانية لإطلاق ميليشياته المسلحة، محاولاً شدّ عصب مجموعته المتوجسة من المحاسبة، مع إنتهاء العهد، عبر إبراز قوته المسلحة على الأرض وأمام الناس، وإيصال رسائل ترهيبيّة تتوعد جميع الذين يطالبون بمساءلتهم ومحاسبتهم».
وإذ توقف غانم بحذر عند التصرفات التي يقدم عليها باسيل رغم عدم تمكنه من التحكّم في الحكومة، تساءل في الوقت نفسه عن المخططات والتصرفات التي كان ليقدم عليها في حال نجاجه في التمديد لعمر «العهد»، مع تبيان أن الإعلان عن «الميليشيا» يتماهى مع محاولاته المتكررة لإطالة مفاعيل عهد الرئيس السابق ميشال عون، لافتاً إلى تهديدات «الأستاذ جبران باسيل» بمواجهات متنوعة، قبل أن يجد المناسبة مؤاتية عبر «صار الوقت»، من أجل رفع معنويات جمهوره المنهارة، ومحاولة إثبات تواجده وإمساكه في مفاصل الدولة، من القضاء إلى العسكر إلى التشكيلات الديبلوماسيّة وأمن الدولة وغيرها من المراكز على الرغم من رحيل الرئيس عون.
وأوضح غانم أن التحضير المسبق للإشكال بدا جلياً قبل الحلقة، أكان عبر رسائل التهديد عبر وسائل التواصل الإجتماعي، او التواجد بكثرة في محيط الـMTV، ما دفعه إلى تجديد إعلان ضيفه النائب شربل مارون عدم السماح بوجود هذا العدد الكبير من «الحرس القديم» في الإستوديو بعدما أبلغه ذلك مساء الأربعاء، طالباً منه ضبط هذه التحركات المشبوهة، التي تحولت إلى شتائم داخل الإستوديو وأعمال شغب في الخارج. وهذا ما لم يشهده يوماً البرنامج الذي لطالما شكّل مساحة مشتركة للتلاقي بين القوى السياسيّة، والإضاءة على ملفات الفساد ومحاسبة القوى السياسيّة من بينها «التيار الوطني الحر».
وعلى الرغم من الإشكال وتبعاته، أكّد غانم أن محطة الـ MTV ستبقى منارة للإعلام الحر الذي لا يهاب هذه الأساليب الميليشياوية، مشدداً على أن البرنامج الذي إنطلق قبل 4 سنوات سيبقى مستمراً، لافتاً في السياق ذاته إلى استضافة البرنامج جميع القوى السياسيّة وتحديداً مع إنطلاق «ثورة 17 تشرين»، ليجمع عبر شاشة الـ MTV مجموعات الثورة مع ممثلي الأحزاب الذين تبادلوا الآراء بشكل راقٍ على الهواء، بعيداً عن نهج الإلغاء والتكسير والتدمير المفتعل من قبل جمهور «التيار» الذي سيعلّق مشاركة جمهوره في الوقت الرهن، للتأكد من ابتعادهم عن الإستفزازات والأعمال التخريبيّة، حاصراً المشاركة بمسؤولي ونواب «التيار» إن إرتأوا ذلك.
وفي الغضون، عمدت الـMTV عبر المحامي مارك حبقة إلى السير باتخاذ الإجراءات القضائيّة والقانونية المناسبة، والإدعاء على المحرضين ومفتعلي الإشكال والمحرضين على القتل، وتكسير أجهزة التصوير ومنشآت المحطة، وسرقة العديد من الأجهزة منها العائدة إلى المراقبة...
يذكر، أن هذه «المكيدة المنظمة» التي تعرضت لها محطة الـMTV وبرنامج «صار الوقت» كما الإعلامي مارسيل غانم، لاقت إستنكاراً كبيراً من الكثير من القوى السياسيّة والإعلامية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار